مرض يجعل القرنيه تتحدب الى الامام على شكل مخروط مما يجعل سطحها غير منتظم فتتشكل درجات الانحراف (astigmatism) وطبيعة هذا المرض انه يبدأ على الأغلب في سن البلوغ وأحيانا قبل ذلك ويبقى في حالة ازدياد حتى عمر 45 سنة تقريبا, وكلما تقدم العمر في المريض بعد ظهور المرض كلما زادت درجات الانحراف اكثر وأكثر وهذا المرض يحدث في كلتا العينين معا ويمكن ان يبدأ في عين مبكراً قبل العين الأخرى ونسبة 10% من الحالات عائليه لذلك من الأفضل فحص أفراد العائلة للمصاب به واكتشاف حالاتهم مبكرا ان وجدت, اهم خطوه في علاج القرنيه المخروطيه هي الكشف المبكر وعمل مسوحات طبيه للأطفال في عمر حول 10 سنوات وقبل ذلك ان أمكن للكشف على حدة الرؤيه وفي حالة ووجود درجات الانحراف يجب عمل صورة للقرنيه (pentacam) للتأكد من وجود قرنيه مخروطيه وفي حالة وجودها نبدأ بخطوات العلاج على النحو التالي:
أولاً: عملية تثبيت القرنيه وهي الخطوة الاولى والمهمة جدا ولا يجب تأخيرها ابداً حيث انها تساعد في منع المرض من التقدم ودرجات الانحراف من الازدياد, وإذا حصل وتأخرنا بعملية التثبيت فإن القرنية تستمر بالتحدب وما يرافق ذلك من ضعف في سماكتها وزيادة في درجات الانحراف مما يضعف الرؤيه للمريض, وإذا تدنت سماكة القرنيه اقل من 400 ميكرون فانه يصعب وقتها حتى اجراء عملية التثبيت ويمكن معالجة الحالات بالتثبيت الكهربائي لغاية سماكة 350 ميكرون, أما اذا تدنت سماكة القرنيه اكثر من ذلك فلا مجال للتثبيت وقتها ولا يمكن عمل شيء سوى مشاهدة القرنيه وهي تتجه لحل عملية نقل القرنيه.
ثانياً: النظاره الطبية بعد عملية تثبيت القرنية ولمعالجة درجات الانحراف وما يرافقها من درجات قصر او طول لتحسين الرؤيه للمريض, نستخدم النظاره الطبية كحل بسيط في المراحل الاولى من المرض.
ثالثاً: العدسات اللاصقه الصلبة بعد عملية التثبيت وفي المراحل المتوسطة من القرنية المخروطية وعندما تعجز النظاره عن تحسين الرؤيه يأتي دور العدسات اللاصقة الصلبة حيث يمكن ان تحسن الرؤيه اكثر من النظاره.
رابعاً: الحلقات بعد عملية تثبيت القرنية وفي المراحل المتوسطة من المرض, وعندما لايستفيد المريض من النظاره الطبية ولا يرغب باستخدام العدسات اللاصقه الصلبة لتحسسه منها او عدم قدرته على العناية بها يمكن ان نزرع حلقات داخل القرنيه لتحسين الرؤيه في بعض الحالات وضمن شروط معينه.
خامساً: عمليات نقل القرنية وهذا الحل مدخر للحالات المتقدمة جدا من القرنية المخروطية, وهي غالباً الحالات التي لم يتم تثبيتها بعمليات التثبيت حيث ان درجات الانحراف هنا مرتفعة جدا قد تصل الى 10 درجات وسماكة القرنية قليلة جداً وتكون الرؤية متدنيه جدا ولا تتحسن بأي وسيلة كانت فلا تتحسن بالنظاره الطبيه ولا بالعدسات اللاصقه ولا بالحلقات ولا يوجد حل إلا التخلص من قرنية المريض واستبدالها بقرنية من متوفى حديثا عبر التبرع, وبشكل عام نسب نجاح عمليات نقل القرنيه مرتفعه تصل لغاية 95٪
الهدف من عملية تثبيت القرنيه هو منع درجات الانحراف من الازدياد وليس تصحيحها..
عمليات تصحيح البصر للقرنية المخروطية:
أولاً: بشكل عام لا ننصح بعمل عمليات تصحيح البصر للقرنية المخروطية وذلك لان سماكة القرنية لا تحتمل ويمكن ان يتفاقم الأمر ولكن في حالات منتقاه وخاصة اذا عملنا عملية تثبيت القرنيه مبكراً قبل ان تزيد الدرجات وتضعف القرنية فيمكن ان نذهب لتصحيح البصر, ولا بد في هذه الحالات من التأكد من نجاح عملية تثبيت القرنيه ونسب نجاحها بالمناسبة مرتفعه تصل لغاية 95٪
ثانياً: إذا كانت سماكة القرنية غير مناسبة لتصحيح البصر وتم تثبيت القرنية والمريض لا يرغب باستخدام النظاره او العدسة اللاصقة رغم ان الرؤية بهما ممتازه فإن هنالك خيار زراعة عدسات ICL داخل العين لتصحيح البصر دون المساس بالقرنية.
درجة انحراف واحده وأعلى ممكن ان تكون مؤشراً على وجود القرنية المخروطية وكلما زادت درجات الانحراف كلما كانت الاحتمالية لوجود المرض أعلى, يمكن اعادة عملية التثبيت اكثر من مره اذا استمرت القرنيه بالتحدب وهذا نادرا حيث ان نسبة نجاح العملية من اول مره مرتفعه جدا 95٪ .
نستخدم في عملية التثبيت مادة Riboflavin وهو الفيتامين B2 وبعد التقطير لمدة من الزمن نسلط الأشعة فوق البنفسجية على القرنيه لتقوية تشابك أليافها اكثر وبذلك تصبح مقاومه للتمدد للامام والتحدب.
الدكتور سامي البديرات/ استشاري طب وجراحة العيون
هاتف: 00962798597982
العنوان: الاردن- عمان- الدوار الخامس- خلف فندق الشيراتون- عيادات المركز العربي- ط4