أمل الغوانمة – بلكي الاخباري
رعى امين عام وزارة التنمية السياسية الدكتور علي الخولدة فعاليات الندوة الحوارية التي نظمها مركز شابات كفرسوم التابع لمديرية الشباب في محافظة اربد وبالتعاون والتنسيق مع الحاكمية الادارية والمؤسسات المعنية بحضور متصرف االلواء الدكتور احمد العليمات ومدير شباب اربد جمال الز عبي ومديرة المركز جمالات عبيدات وعدد من المعنيين والمسؤولين في قاعة نقابة شباب اربد جمال الزعبي مهندسي لواء بني كنانه .
وبين الدكتور الخوالده بأن مشروع اللامركزية والذي يحتاج لفترات طويلة كي يتم قطاف اكله , هي ترجمة لرؤى وتطلعات جلالة الملك عبد الله الثاني في مجالات تطوير العمل العام وبالصورة التي نضمن معها وجود حالة من النماء والتطور في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد الحياتية .
وأشار الدكتور الخوالده الى ان اللامركزية تعتبر شكلا من أشكال التطوير المجتمعي وتنميته , كونها تحث على اشراك المجتمعات المحلية في صناعة القرارات المتعلقة بها , وتعمل على نقل صلاحيات الوزير الى المدراء في الالوية والمحافظات المنتشرة في مختلف مناطق المملكة , وتحقيق التنمية المتوازنة ,موضحا بان المواطن هو القادر على تحديد حاجياته الاساسية .
ولفت الدكتور الخوالده الى أن المركزية بصورتها الحالية والتي تعنى بنقل الصلاحيات من العاصمة للمحافظات قد عملت على تحقيق وانجاز مشروعات في شتى مناطق المملكة , وان وجدت بعض التباينات في حجم الانجازات من محافظة لاخرى ومن لواء للواء , وان هذه النقلة النوعية تختلف عن السابق حيث كانت الصلاحيات بيد صناع القرار في العاصمة عمــــــــــــــــــان .
وأوضح الدكتور الخوالده بأنه العمل على تجاوز التحديات التي ترافقت وتزامنت في بداية تطبيق اللامركزية , حيث تم مواجهة تحديات عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر , صعوبة التأقلم مع النظام الجديد وهو الانتقال من نظام المركزية لنظام اللامركزية الجديد , والحاجة الماسة للتدريب والتأهيل للكوادر البشرية المعنية بهذه العملية , فضل على وجود تضارب وعدم وضوح الرؤي بالنسبة لاعضاء المجالس المحلية والبلدية حول الواجبات وصلاحيات كل مجلس , موضحا بانه لن تحدث تنمية دون تعاون فيما بين كافة الجهات المعنية .
وزاد الدكتور الخوالده بانه سيتم طرح ومناقشة قانون خاص بالادارة المحلية بعد الانتهاء من الامور المتعلقة به , الى جانب اقرار جملة من القوانين المتعلقة باللامركزية والمجالس المحلية و والبلدية , موضحا بان مرحلة التقييم للمركزية قد انتهت من زمن بعيد , لافتا الى ان موازنات اللامركزية ليست وهمية كما يتصورها البعض , بل هي موازنات موجودة على ارض الواقع , وتم انفاق اجزاء كبيرة منها على تنفيذ مشاريع في العديد من مناطق المملكة وبالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية .
وفي ذات السياق اشار متصرف اللواء الدكتور العليمات الى ان الاوراق الملكية النقاشية أتت ملامسة لهموم ومشاكل وتطلعات الشارع الاردني , وكانت بمثابة خارطة طريق للعاميلن في القطاع العام وكما للمواطنين , ورسمت ملامح المستقبل مرتكزة على ثوابت راسخة من الماضي ومستندة على أسس ومعايي من الحاضر الذي نعيش , موضحا بان الاوراق النقاشية الملكية كانت بمثابة طوق النجاة للاردنيين , موضحا جملة من الامور المتعلقة بهذه الاوراق .
ولفتت مدير مركز وصل للتدريب والتأهيل الناشطة الاجتماعية والسياسية لين الملكاوي الى ان الاوراق النقاشية الملكية التي أطلقها جلالته كانت السبيل الذي من خلاله سيتمكن صناع القرار من القيام بالواجبات المنوطة بهم على الشكل الامثل وبالصورة المناسبة , موضحة جملة من الامور المتعلقة بالانتخابات النيابية واللامركزية التي جرت في وقت سابق , مستعرضة اعداد الناخبين والناخبات فيها , معربة عن أملها بزيادة اعداد الناخبين والناخبات في الانتخابات القادمة .
ومن جانبها بينت مديرة المركز جمالات عبيدات بأن عقد مثل هذه الندوات الحوارية يأتي من باب ترجمة توجهات المركز الرامية لتعزيز دور الشباب وتعريفهم بكافة الامور المتعلقة بحياتهم اليومية , الى جانب زيادة المخزون المعرفي لديهم بالقوانين والانظمة الناظمة للحياة , خاصة تلك التي تهمهم في حياتهم , مبينة بأن المركز يهدف ل لترسيخ العديد من المفاهيم والقيم الايجابية في اذهان المشاركات والمنتسبات له , وبالصورة التي معها نضمن احداث تنمية مستدامة في شتى امجالات الحياة , مقدمة شكرها وتقديرها لكافة الاشخاص والهيئات التي ساهمت في انجاح هذه الفعالية المميزة .
وتخلل الندوة الحوارية نقاش موسع حول مختلف الموضوعات المتعلقة باللامركزية والاوراق النقاشية الملكية والامور المتعلقة باحتياجات ومطالب المواطنين وتلك التي تختص بالعمل البلدي وغيرها من الموضوعات ذات الصلة .