ماذا بعد تأمين غالبية المجتمع بالماء والخبز والأساسيات… هل سيبقى الوضع كما هو…. هل ستتوقف عجلة الحياة ويتم اختزالها على الاساسيات…هل من مبصر لما يمكن ان يحدث بعد اسبوع او اسبوعين… هل من افكار معينة لادامة عجل التنمية الاقتصادية…. نعم الانسان اغلى ما نملك… ونعي تماما ان الدولة بكل مكوناتها تعمل بكل جهدها للقضاء على وباء الكورونا…. لكن لا بد من التفكير بآليات تضمن استمرار الحركة الاقتصادية ولو بالحد الادنى حتى لا تتأثر الكثير من القطاعات وبالتالي ينعكس سلبا على الوضع الاقتصادي في الاردن… هل من الممكن ان تعمل بعض القطاعات سواء العامة او الخاصة ولو بالحد الادنى من الموظفين… مثل دائرة الاراضي… ادارة الترخيص… الجمارك… او اي دائرة او منشأة من شأنها ان ترفد خزينة الدولة وتساعد في الآن ذاته اصحاب العمل على عدم التعرض للمزيد من الخسائر….
انا لا اتحدث عن نفسي … بل اتحدث بصوت الكثير من اصحاب العمل سواء في الشركات الكبرى او المتوسطة والصغيرة… ماذا سيفعل تاجر الاراضي… او فني الكهرباء … او سائق التاكسي او وسائط النقل العام واصحاب المهن والحرف الذين يشتغلون يوم بيوم من اجل الحصول على قوت يومهم…. لا بد ان يكون هناك نظرة شمولية للموضوع… وخاصة من ناحية امنية…. لا سمح الله مثل هذه الاوضاع قد تزيد من السرقات او ارتكاب الجرائم لان ارباب الاسر بحاجة الى مال من اجل تأمين احتياجات ابناءهم..
نتمنى من اصحاب القرار ممن يرسمون السياسات الاقتصادية في الاردن ان يكون لديهم خطط سريعة لمعالجة هذه الازمة الاقتصادية التي قد تحدث قريبا اذا استمر حظر التجول لأكثر من اسبوعين
وللحديث بقية
المهندس أيمن سلام