بلكي نيوز
نثمن دعوة جلالة الملك بالاهتمام بالقطاع الزراعي ونجد في خصوصيةدعوة جلالته للقطاع الزراعي لما له من اهمية في الأمن الغذائي ضرورةملحة تستدعي التعامل معه كأحد أهم القطاعات التي يجب تنميتهاوتطويرها بالمرحلة القادمة وعلى مبدأ وأسس استدامة الانتاج الزراعيمن الخضار والفواكه لضمان توفير احتياجات المواطنين الحاليةوالمستقبلية، لا بل نجد في ذلك ضرورة اكثر الحاحا في ظل انتشارالفيروس في كافة انحاء العالم مما يجعل استيراد المنتجات الزراعية -حال عدم الحفاظ عل منتجاتنا المحلية لا سمح الله – امرا يشكل خطورةغير مسبوقة.
وعالميا … فالازمة الصحية الاخيرة جعلت زيادة الطلب على الغذاء احداهم العناوين المحلية والعالمية ،وتشير التقارير الصادرة عن منظمةالاغذية والزراعة للامم المتحدة FAO ان الطلب على الغذاء بازديادمستمر وتشكل الحالة الصحية الراهنة عبئا اضافيا سيؤدي الى ارتفاعاسعار المنتجات الزراعية وندرتها .
ومن هنا فاننا نجد انفسنا اليوم بحاجة للتعامل مع القطاع الزراعيوالامن الغذائي كحالة لا بد من الحفاظ عليها كالحفاظ على الامنالوطني والصحي للمواطنين، ونحن لا نتكلم عن استثمارات وطنيةومصالح شخصية للقطاع الخاص فحسب بل عن حالة للامن الغذائيالوطني.
نظرا لما تعانيه المزروعات من آثار سلبية جراء المنخفض الجوي الماضيونظرا لحساسية المنتجات الزراعية للظروف البيئية وضعف قابليتها علىالصمود في تقلب الظروف الجوية، والتي تستدعي القيام بالعملياتالزراعية الرئيسية من ري و رش وتسميد وتلقيح نخيل وخف ثمار وغيرهامن عمليات العناية المختلفة ولإيماننا المطلق بان الحقول الواسعةوالمكشوفة والمعرضة لاشعة الشمس لا تعتبر خطرا في انتقال الفيروس،لذا فاننا نجد بان منع المزارعين من تقديم العمليات الزراعية اليوميةلمزارعهم يشكل عبئا اضافيا لما يواجهه المزارعين من أعباء وعبث بالأمنالغذائي للمواطن الأردني .
اننا واذ نؤكد على ان الاعمال اليومية في الاراضي الزراعية سواء كانتحقول مفتوحة او بيوت بلاستيكية او مراعي، فانها تتم في المناطق الغيرمغلقة، وضمن ظروف بيئية مفتوحة، لا تسمح بالاختلاط او الاحتكاككون مساحاتها واسعة، ناهيك عن ندرة ونقص العماله التي هي بالحدالادنى من العاملين والمخالطين، وهي تختلف عن المدارس والمكاتبوالمصانع والمقاهي والمطاعم والمواقع السياحية والتي سعت الحكومةمشكورة لاغلاقها تجنبا لانتشار الفيروس كورونا.
كما ان اعطاء المجال لشركات المواد الزراعية سواء المنتجة او المستوردة او محلات بيع التجزئة بتقديم خدماتها للمزارعين لا يشكل خطرا علىالحالة الصحية السائدة بسبب انتشار الفيروس كون الشركات الزراعيةالموردة للمبيدات والأسمدة والبذور والعبوات الزراعية وكذلك المشاتل فيحال السماح لها بالعمل لن تكون مقصدا للمواطنين، ولن نجد عليهاتهافت واقبال كما هو الحال على المخابز والمحلات التجارية الاخرى بلسيرتادها فئات محدودة من المزارعين ، مع الاستعداد التام لتوفيرخدمات المواد الزراعية في المزرعة عبر التطبيقات الذكية وخدماتالتوصيل المباشر للمزرعة.
حفظ الله الأردن شامخا عزيزا
نقيب تجار ومنتجي المواد الزراعية
م. محمد الحديدي
الجمعة ٢٧ اذار ٢٠٢٠