الكاتب : محمود الشمايلة .
عندما تحدث ابن خلدون في مقدمته عن انهيار الدول أسهب في الحديث عن الشائعات التي يطلقها اعداء الدول مثل هروب الجيش او انتشار وباء فيه وغيرها من الأسباب القاتلة ..
ابن خلدون استطاع أن يصل إلى تلك البيانات من خلال دراسته لسلوك جانب الذكاء والغباء على حد سواء ..
اعداء الأمة أذكياء يطلقون الاشاعة وينتظرون النتائج للحصاد.
اما الأغبياء فهم يطلقون الاشاعات بناء على تقديراتهم الشخصية وتحلايلاتهم الفيزيقية ولا ينتظرون شيء سوى بضع لايكات او تعليقات على الفيس بوك …لا تسمن ولا تغني من جوع .
قصور التفكير عن أثر الإشاعة على المجتمع لا يدخل ابدا في حساباتهم او حتى ان عقولهم المتيبسه لن تستوعب التفكير ابعد من البحث عن رغيف خبز لم يصلهم على رأس الساعة التاسعة صباحا وذلك لفرط عنجهيتهم..
في الوقت الذي تفكر فيه الدولة في مكافحة الوباء وتسخر كل امكانياتها لذات الهدف الا ان هناك من كانت أكبر همومة هي ملء بطنه لذلك لم يتأخر عن إصدار قراراه بأن الدولة أوشكت على الانهيار وعجزت عن القيام بدورها لمجرد ان سائق سيارة البلدية لم يطرق الباب كي يسلمه ربطة خبز في تمام الساعة التاسعة وخمسة دقائق….
وتحت هذا الظرف لم يجد أمامه سوى صفحته على الفيس بوك ليطلق تهكمه وسخريته ويعلن احتجاجه على كيفية تعامل الدولة مع وباء كورونا……
لمن يهمه الأمر…
انتظروني في قصة عن ( ابو فروة) ستعكس لكم أهمية المصدر الذي اصدر ان هناك مصابين في الكورونا في مكان ما وكيف يتم تصديقها…
هذا فيض من غيض ..
بعد ليلة قاسية قضيتها ليلة الامس الى ما بعد الفجر …وانا احاول التصدي لاشاعة واحاول اثبات العكس حتى لا يفزع أحد من أصدقائي….