المغتربون الاردنيون.. و صيف كورونا الساخن
إن جميع المؤشرات والدلائل من مختلف بقاع الأرض في ما يخص فيروس كورونا لا تحمل اي اشارات حول سهولة الامر او قرب القضاء على الوباء ، تساؤلات كثيرة بدأت تلوح بالأفق مع اقتراب فترة الاجازات والعطل والاعياد ( الفطر والاضحى ) خلال الشهرين القادمين اهمها اردنيا هو “ماذا لو عاد المغترب الاردني؟”
التساؤل المشروع يثير مشكلة حقيقة لابد من البدء في وضع خطط لحلها.
اجل، من حق كل أردني العودة للوطن سواء كان طالباً او مقيماً بالخارج وقضاء اجازته بين اهله وبلدته وقريته، ولكن هل الظروف مواتية لذلك؟ ونحن حالنا كحال باقي دول العالم نمر بظروف استثنائية حساسة بسبب فيروس كورونا رغم اننا ندير هذه الجائحة بكفاءة عالية واقتدار وبتوجيهات قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله.
يتجاوز عدد الاردنيين في الخارج المليون اردني سواء بدول الخليج واوروبا والامريكيتين واستراليا والدول العربية، فمثلا يبلغ عدد الاردنيين في المانيا 30 الف اردني وفي السويد 6 الآف اردني وفي الدنمارك 8 الآف اردني و 900 اردني في النمسا و 3000 آلاف طالب في هنغاريا ومثلهم في المملكة المتحدة ولا ننسى ايطاليا وفرنسا وبلجيكا اذ يزيد العدد او ينقص قليلا..
فهل هناك آلية وخطة مدروسة لاستقبال نصف الاعداد المذكورة وهل هناك خطة لوجستية وطبية لاعادتهم او عودتهم؟
ففي حال عودة الاردنيين فإن اعدادهم ستكون بالآلاف وقد لا تقوى الدولة على وضعهم في الحجر الصحي كما أن المستشفيات غير مجهزة وطاقتها الاستيعابية لا تكفي نظرا للقاعدة التي تقول:
كل مسافر حامل للفيروس حتى تثبت برائته وخلوه من الفيروس
مشكلة كبيرة وحقيقية بانتظار الاردن في الشهرين القادمين او الاربعه اشهر القادمة في حال تم فتح المطارات وهذا يعني العودة لنقطة الصفر لا قدر الله، ومن هنا ندعو الاردنيين والاردنيات البقاء في البلدان التي يقيمون بها وبما انك مستعد ان تحجر نفسك اذا جئت للاردن فإنك تستطيع ان تفعلها وانت خارج الاردن وتقي بلد بأكمله من هذا البلاء.
كما أرى أنه آن الاوان لاعطاء سفاراتنا في الخارج دوراً اكبر وتخصيص ميزانية ودعم خاص للطوارئ.
حمى الله البشرية من هذا الوباء وحفظ الله الاردن القائد والشعب والجيش وأبعد الله عنا هذه الجائحة.
أمين عام الهيئة الأردنية الأوروبية العليا
مازن ابو زبيد