بلكي نيوز
بقلم : خليل الحاج توفيق .
نتمنى ان يشعر الموظف مع صاحب العمل اذا كان يعاني قبل الازمة من نقص سيولة وتراجع في المبيعات وظروف صعبة ، فاي موظف اكيد لديه القدرة اذا أراد ان يصل لاي معلومة حول الشركة التي يعمل بها وحقيقة مركزها المالي ، فاستمرارية هذه الشركة مصلحة له ولزملاءه وللوطن حتى لو تراجع دخلهم قليلا ، فإذا كان الموظفين مطلعين على معاناة الشركة التي يعملون بها فحبذا لو كانت هناك ” مبادرات ” منهم ولو معنوية وذلك اضعف الإيمان تجاه صاحب العمل ليشعر انه ليس وحيداً وان كل العالمين حوله ويساندوه وهذا يحول الشركة الى أسرة متماسكة .
ونتمنى من اصحاب العمل الذين تتمتع شركاتهم بمركز مالي قوي ولديها سيولة وحققت أرباح في السنوات الاخيرة ولديها القدرة على تحمل اثار ” ازمة كورونا ” ان تدفع مستحقات موظفيها دون تأخير او انتظار لقرارات حكومية سواء من الضمان الاجتماعي او غيره وتدفع ما عليها من ضرائب للدولة وعدم تأخيرها او الاستفادة من تسهيلات منحتها الحكومة لمن تضرروا من الازمة ويعانون من نقص في السيولة .
كما نتمنى من الشركات التي عليها ذمم ولديها القدرة على دفعها في موعدها ان تقوم بذلك لان الدائنين بحاجة لها وقد رتبوا التزاماتهم بناء على تحصيلها في موعد محدد .
ونتمنى ايضا من البنوك ان تقف الى جانب الوطن وجميع عملاءها سواء كانوا افراد او شركات لان لديها اطلاع كامل وواضح عن وضع كل واحد منهم وقد جاءت اللحظة الى الوقوف الى جانبهم ومساندتهم للصمود في وجه التداعيات الخطيرة لهذه الازمة حتى يتمكنوا من الاستمرار في الحياة والحفاظ على موظفيهم ودفع التزاماتهم تجاه الغير والخزينة .
خلاصة القول ان مواجهة الازمات تتطلب التضحيات والتضحية والجهد يكونان حسب إمكانية كل طرف ولا يمكن لاي انسان او جهة تقديم ما يفوق طاقتها وفي نفس الوقت التقاعس مرفوض عندما يحتاج الوطن ابناءه وعندما ينادي الاخ أخيه والجار جاره والزميل زميله وعندما يطلب من لا يملك العون من من يملك القدرة على إعانته .
نحن في الاْردن عائلة واحدة وجاء وقت لم الشمل والتعاضد والتكاتف واللُحمة والفزعة والابتعاد عن ” انا ومن بعدي الطوفان “