بلكي نيوز
بقلم : شرف الدين ابو رمان
عندما يبدأ المؤتمر الصحفي؛ الكل ينظر إلى الوزيرين؛ مستنبطين سلفا لغة الجسد الخاصة بهم لمعرفة عدد الاصابات.. مع غمز ولمز نسائي على أناقة وزير الصحة.. وهيبة ووقار وزير الإعلام…
الا أنني شخصيا؛ اشتد في النظر الى العميد مازن الفراية مدير العمليات في خلية الأزمة؛ والذي عندما أراه أشعر ب الطمأنينة.. اشعر ان الأردن محمي برجال الجيش.. يعرفون واجبهم الإنساني قبل العسكري..
عندما انظر اليه؛ أرى فيه العسكري الأردني.. وجه جامد.. يحاول إظهار الخشونة؛ نظرات عيون تعكس طيبة الأردني.. وحديث يكشف حنية قلب العسكر في الاردن..
لن تجد دولة في العالم الا الأردن ؛ يشعر أهلها ب الطمأنينة عندما يرون العسكر والامن بدلا من الخوف.. ولا دولة في العالم يتسابق أهلها نحو الشباك ل سماع صفارة الانذار بدلا من الهروب إلى الملاجيء..
مازن بيك الفراية؛ أيقونة اليوم تمثل كافة رجال الجيش والامن.. المغادرين لمنزلهم.. المناوبين في مدرعاتهم او “جوادهم” ل حمايتنا لا لقمعنا.. لسندنا لا لظلمنا؛ لتنظيمنا لا لنشر الفوضى بيننا..
تحية من قلبي لكل من لم يرى أبنائه حتى اللحظة.. حكومة وجهاز صحي.. ورجال أمن وجيش..