بقلم : الكاتب الصحفي هشام عودة
برهان الدين العبوشي
(1911 ـ 1995) في مدينة جنين ولد برهان الدين العبوشي عام 1911، وفي مدرستها ومدرسة النجاح الوطنية في نابلس، أنهى دراسته الثانوية، والتحق عام 1933 بالجامعة الأميركية في بيروت، لكنه فصل منها بعد عام واحد، بسبب نشاطه الوطني.
عاد إلى فلسطين، وتم تعيينه موظفاً في البنك العربي، وشارك في ثورة عام 1936، واعتقلته سلطات الانتداب، وفي عام 1939 تم انتدابه للتدريس في العراق، وهناك شارك مع عدد كبير من الثوار الفلسطينيين في ثورة رشيد عالي الكيلاني ضد القوات البريطانية عام 1941، وعند فشل الثورة هرب إلى الموصل، ومنها تم تهريبه إلى سوريا، وعاد إلى جنين، وفي عام 1948 شارك برهان الدين العبوشي في معركة جنين، وفي معارك الدفاع عن فلسطين وكان إلى جانب ذلك شاعراً معروفاً، وقد أسهمت قصائده في إذكاء حماس الجماهير، ويعد واحدًا من أبرز الشعراء الفلسطينيين الرواد الذين أسسوا لقصيدة المقاومة.
في عام 1949 عاد العبوشي إلى العراق بعد النكبة، وعمل معلماً للغة العربية في عدد من المدن العراقية، إلى أن تقاعد من وظيفته عام 1975، وكان تزوج من سيدة عراقية، وحصل في مطلع خمسينيات القرن الماضي على الجنسية العراقية، وارتبط بعلاقات وثيقة مع الأدباء والمثقفين العراقيين طوال فترة إقامته في العراق، وظلت قصائده وكتاباته تتحدث عن فلسطين وقضيتها.
صدر للشاعر العبوشي عدد من المجموعات الشعرية، وكذلك المسرحيات الشعرية، إضافة إلى مذكراته التي حملت عنوان “من السفح إلى الوادي ألبي صوت أجدادي”، وقام أبناؤه بعد وفاته بإصدار أعماله الكاملة في مجلد حمل عنوان “شاعر السيف والقلم”.
توفي برهان الدين العبوشي في الثامن من شباط 1995 في بغداد، عن أربعة وثمانين عاماً، ودفن فيها، وقد منحته منظمة التحرير الفلسطينية عام 1990 وسام القدس للإبداع.