بقلم الصحفي : هشام عودة
روحي الخماش
(1923 ـ 1998)
عندما كان عمره أثني عشر عاماً، استضافه الملك غازي، ملك العراق، لمدة ستة أشهر لتقديم حفلات فنية في المدارس العراقية، وكان قبل ذلك التقى الفنانة أم كلثوم في يافا، وغنى لها وعمره عشر سنوات، كما التقى الفنان محمد عبد الوهاب الذي قدم له هدية رمزية تقديراً لموهبته.
ولد روحي الخماش في مدينة نابلس، عام 1923، وفي مدرسة النجاح أنهى دراسته الثانوية، والتحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى الذي تخرج منه عام 1939.
عمل روحي الخماش في الإذاعة الفلسطينية، رئيساً للفرقة الموسيقية، وظل في وظيفته حتى وقوع النكبة عام 1948، فغادر إلى العراق، بصحبة الفرقة الموسيقية العراقية، التي جاءت إلى فلسطين لإحياء عدد من الحفلات لجنود الجيش العراقي فيها.
في بغداد تسلم قيادة الفرقة الموسيقية المسائية حتى عام 1953، حيث تم تعيينه أستاذا في معهد الفنون الجميلة، وقدم عدداً كبيراً من الألحان للإذاعة والتلفزيون العراقي، وله الفضل في إنشاء فرقة الإنشاد العراقية، وكذلك دوره في تنويط المقام العراقي، وشارك مع أربعة فنانين عراقيين بارزين في تأسيس فرقة خماسي الفنون الجميلةً، كما أضاف الوتر السابع للعود.
حصل على الجنسية العراقية في خمسينيات القرن الماضي، وامتلك مزرعة في ضواحي بغداد، كانت تمثل مصدر الرزق الرئيس له، ولم يتزوج، بل ظل عازباً، يقيم مع شقيقته في بغداد.
يعد أحد أبرز رموز الموسيقى في بغداد والوطن العربي، وتم تجميع عدد من الحانة، وصدرت ضمن البوم في فلسطين.
توفي في الأول من أيلول 1998 في بغداد، عن خمسة وسبعين عاماً، ودفن في مقبرة الكرخ، غربي بغداد.
وفي عام ٢٠١٣ حاز أثناء مسيرته الفنية على عدد من الجوائز من بينها درع القدس للإبداع الذي منحته له منظمة التحرير الفلسطينية وفي عام ٢٠١٣ قمت بإصدار كتاب عنه في عمان حمل عنوان ( الموسيقار روحي الخماش سيرة وانجازات ) وهو الكتاب الأول الذي يصدر عنه ويوثق سيرته وانجازاته خارج العراق