بقلم المستشار الإعلامي : عارف عواد السطام الفايز
الشركس هم احد ركائز المجتمع الأردني وهم عامود بناء في هذا المجتمع ولهم دور تاريخي وحضاري وسياسي واجتماعي في الأردن ، وهم مكون أساسي من مكونات المجتمع الأردني أضاف الى حضارته لوناً جميلاً وثقافة راقية تميزت بأخلاقها وشيمها الرفيعة ، والعشيرة الأردنية هي رابطة اجتماعية تعني التراحم والتواصل وصلة الرحم ولا يمكن ان تكون يوماً ما العشيرة بديلاً للدولة بل هي جزءاً من الدولة ، والدولة في المعنى العقلاني هي السبيل الوحيد لتحقيق رؤى وتطلعات المواطن ولا يجوز تقديم الولاء للعشيرة على الولاء للوطن بغض النظر عن أية حسابات لأنه بالنهاية أن قدم فأنه لا يخدم قيام نهضة اجتماعية شاملة وتنمية لكل فئات المجتمع باختلاف الأصول والمنابت والاتجاهات الفكرية والدينية وخصوصاً ونحن نعيش بمحيط ملتهب بنار الصراعات والفتن والاضطرابات وعدم الاستقرار ، ويتطلع الينا هذا المحيط ونحن نعيش بنعمة الامن والأمان باعتبارها من أعظم النعم التي وهبنا إياها رب الخلق اجمعين وفقدوها اخرين من حولنا .
يحظى الشراكسة باحترام كبير في الأردن كعشيرة متميزة بسبب دورها الإيجابي والمتفاني في الحياة الاجتماعية واليومية للوطن ، حيث أنهم شاركوا في تأسيس الأردن الحديث منذ وصول الملك المؤسس رحمه الله إلى الأردن من الحجاز، والذي تم الترحيب به وتأييده من قبل الشركس والأردنيين الآخرين كذلك ولا زالوا حتى يومنا هذا حرساً لجلالة سيدنا . والشركس منفتحون على الآخرين، وهم ليسوا إنطوائيون ، فهم نشيطون في جميع مناحي الحياة وهم يحافظون على خصوصيتهم وتميزهم كأقلية معترف بها. والشركس معروفون جيدا بين الأردنيين بمزايا الصدق والإخلاص والولاء والمصداقية والوفاء ، وهناك أيضا إحترام متبادل وثقة مع جميع مكونات المجتمع الأردني وعلاقات صداقة ومصاهرة . وكونهم يقيمون في الأردن منذ أكثر من 140 عاما، فإن الشركس متفاعلين مع البيئة التي وجدوا أنفسهم بها بعد ان اضطروا الى مغادرة وطنهم .
واعود الى الحديث عن فارس شركسي من فرسان الحق وهو الباشا أحمد حسني حاتوقاي أبن بيادر وادي السير وأبن الدحنون والبيوت القديمة في الشابسوغ وراس العين فهو الذي خدم الوطن الأردني بكل هدوء في الداخل والخارج وقدم الكثير الكثير ، والرجل ومن خلال معرفتي به فهو تشرف بأمانة المسؤولية لقيادة هذه المؤسسة الوطنية الرائدة وفقا لرؤى وتوجيهات ملكية سامية في خدمة الوطن والمواطن واحترام حقوق الإنسان والحفاظ على كرامته ، وأن تكون دعامة أساسية لمسيرة الإصلاح الشامل التي يقودها جلالة الملك المعظم ، فهذا الباشا هو رجل المؤسسة الوطنية التي بنيت على قيم الحق والعدل والنزاهة والشفافية والالتزام الثابت بالدستور والقانون، لتحقيق الأهداف والغايات النبيلة المناطة بها، لحماية امن الوطن والحفاظ على استقراره وصون منجزاته ومكتسباته ، وهو احد النماذج الوطنية المشهود لها بالكفاءة ومشرع ابوابه دوماً لكل ما يهم الوطن وهو يعنى بالاهتمام بالتفاعل الايجابي ليجعل من الجهاز منارة للعون في حفظ السلم والامن والنظام .
وحيث يمتلك اللواء أحمد حاتوقاي سيرة ذاتية مميزة وخبرات كبيرة سواء إدارية وقيادية ومهنية الى جانب رصيد حافل من الدراسات والشهادات العلمية ولأنه صاحب خلق رفيع فأن بوصلته لا تخطئ فهي دوماً تشير الى الوطن ، ولأنه يمتلك كاريزما وطنية جعلته يحظى بثقة جلالة الملك لقيادة جهاز رسل الحق الذي جعل منه بوابة التواصل البنّاء والمثمر مع مكونات الوطن في إطار من الشفافية والانفتاح والثقة المتبادلة لما فيه خير الوطن وعزته واستقراره.
ولعلني اجد نفسي في هذا المقام اشد مرارةً على وطني وعلى قادة وطنيون بحجم الباشا حاتوقاي الذي لمسنا منه كل ما هو خير وإدارة حكيمة وحصيفة لجهاز هو الاقدر على حماية الوطن والعشيرة في آن ولعل تجربتنا الأخيرة بأتجاه الوطن وتسخير كل الطاقات للوقاية وحماية الوطن والمواطن معاً من جائحة الكورونا ولعل جهود هذا الفارس تواجه بالنكران والجحود والاتهام حينما خرج الينا نفر لا يمثل الرأي العام أنما يمثل نفسه وأصدر كلام أوجعنا وآلمنا جميعا يسعى ويهدف الى تمزيق وحدتنا الوطنية مما شكل لدينا صداع نفسي كان كوقع الحسام المهند ورسالتي هنا ” يا أبناء وطني احذروا وحاذرو يا من هم بني قومي ووطني ومجتمعي وعشيرتي في هذا الظرف الدقيق من عمر الوطن ومن حياة مجتمعنا الأردني بأن نلتزم جميعاً في معايير البناء المجتمعي الذي بناه الأجداد والبناؤون الأوائل بجهدهم وكدهم وتعبهم وبتكاتفهم وبلحمتهم جمعياً ونترك لمن اسند اليه جلالة الملك قيادة جهاز مهم ورئيسي في الدولة العميقة ليبقى وطني الأردن أرض العزم وليبقى مجتمعنا مجتمعاً راشداً وأن لا نسمح لفئة تحمل بعض الأفكار الدخيلة على مجتمعنا ان تمزق وحدتنا ولحمتنا ولا تدرك عاقبة سلوكها بتحويل هذا النسيج الاجتماعي والوطني وهذه الفسيفساء الجميلة الى نسيج مفتت لتحقيق مآرب معينة لخدمة بعض اجندات ذات أبعاد لا تمت لتربيتنا الوطنية بصلة لأن احترامنا لبعض ومشورتنا لبعض وتقاربنا من بعض هو أكبر خنجر في خاصرة الفتنة ذلك أن بناء الوطن بتكاتف ابناءه جميعاً والمعيار المفصلي في ذلك هو المواطنة الصالحة لا الهجوم الغير مبرر على باشا وفارس من فرسان الحق يدير جهازاً ومؤسسة وجدت لإحقاق الحق شخصاً بحجم الباشا حاتوقاي” بغض النظر ان كان شركسي أو غير ذلك فهو بالنهاية أبن الوطن … ويبقى وطني الأردن احب الأوطان الي …