بقلم : الاعلامي علاء الذيب
في الوقت الذي نحب ونتابع به وزراء المكرفونات ،لدينا وزير هادئ جدا ، محبوب ، صاحب فكر وقرارات ، لا يحب الظهور كثيرا ، ويسعى ان يأخذ كل ذي صاحب حق حقه.
الوزير خالد سيف ، وزير النقل ، الذي لم يجلس على مكتبه لمدة دقيقة واحدة ،وبشهادة من وصل مكتبه ،او كادر مكتبه، منذ ان استلم حقيبته الوزارية ولغاية اليوم ، فهو دائما يجلس لساعات طويلة في قاعة الاجتماعات ، ترك كرسي الوزارة لايمانه ان الكرسي لا يدوم ، وان العمل هو الحل.
البعض لا يعجبه هذا الوزير ،بحجة انه اصبح وزيرا بلا خبره او لوجود ارث وزاري سابق ،وعندما يعين وزيرا سابقا ،تنهال التعليقات ان المناصب تأتي بالوراثة ، فهناك تناقض مميت وقاتل بعدم التمييز بمن يستطيع ادارة ملف كبير كالنقل او غيره ، وبين تناقضات المعلق نفسه الذي اصبح يحب التعليق لاثبات وجوده لا اكثر.
هذا الوزير استطاع ان يتفوق على وزارات اخرى ، وخرج بحزمة جديدة وعممت من خلال قانون صدر بامر دفاع ،لمساعدة قطاع النقل الذي تضرر نتيجة الجائحة التي سيطرت على العالم ، اضافة الى قرارات كثيرة ساهمت بتطوير النقل في الاردن من خلال المدد الزمنية لمشغلين الحافلات والمركبات الخصوصية والعمومية وغيرها من القرارات.
ما دفعني للكتابة عنه ، ان هناك لوبي يستعد بتلميع شخصية جديدة تملك من المال ما تملكه ،لتهيئته وزيرا جديدا في الحكومة القادمة ، حيث يفتخر هذا اللوبي انه يضغط على صناعة القرار بالاردن ، ويأتي بالوزير الذي يتم تلميعه مع طمس اية انجازات لاي وزير لا يتماشى مع اللوبي تاعهم.
نهاية ؛ جميل ان يكون لدينا وزراء جدد ، نرى طاقاتهم وابداعاتهم ، على ارض الواقع ،بعيدا عن حب الظهور او التلميع او المحبة الزائفة.
علاء الذيب