بلكي نيوز
تبلغ جينا فيليبس 21 عامًا، وهي مُتشبهة بكلب، لديها أكثر من 100 ألف متابع على تطبيق التيك توك، وصفحة معجبين مشهورة للغاية.
كانت طالبة طب وقد تركت دراستها لتصبح كلبًا،
وتقول: “شعرت دائمًا وكأنني كلب وهذا ما قررت أن أكونه”.
استخدمت جينا الأسم “yourpuppygirljenna” على تطبيق التيك توك.
إن تكلفة رؤية الفديوات غير الخاضعة للرقابة الخاصة بجينا 20$ شهريًا. وتقول أن أرباحها قد زادت نحو 100 مرة.
لقد انتشر التشبه بالكلاب -كَوضع الطوق والركب والذيل والقناع الشبيه بالكلاب والبدلات الجلدية أو الليكرا وتسليم نفسك إلى قائد- من نوادي العبودية وحانات المثليين إلى اتجاهٍ سائد.
يكثر المتشبهون بالكلاب بسرعة، من حيث العدد والثقة، وينتشرون من عالم الخفية والعبودية إلى “مجتمع الكلاب” الشائع.
يقول ليام وينال، مؤلف البحث الأكاديمي الوحيد في العالم عن التشبه بالكلاب، من جامعة سندرلاند، كان هناك تحول مدهش من التركيز على الهيمنة والخضوع إلى التركيز الجديد على المرح والهروب من الواقع.
يُعتقد أن هواية نمط الحياة هذه، التي كان يمارسها المثليون بشكل سري، قد أصبحت كشكل من أشكال الهيمنة الجنسية في ألمانيا أو الولايات المتحدة. بعد أن تطورت لتتركز بشكل أقوى على المتعة غير الجنسية، واكتسبت أتباعًا بفضل شبكات الإنترنت والقبول الاجتماعي.
وأوضحت أحدى المتشبهات بالكلاب أنها تعاني من متلازمة أسبرجر (هي إحدى اضطرابات طيف التوحد، ويُظهر المصابون بهذه المتلازمة صعوبات كبيرة في تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين، مع رغبات وأنماط سلوكية مقيدة ومكررة) واضطراب نقص الانتباه.
وأوضح الباحثون ينطوي عليك التخلي عن إنسانيتك والتخلي عن الأشياء التي تجعلك بشرًا كالتحدث والمشي على القدمين وحتى القدرة على استخدام يديك.
ولكن السؤال هو لماذا يفعلون ذلك؟ والجواب ببساطة هو استمتاعهم به، وهذا معقد وغريب جدًا ويستحق البحث فيه.
هذا وقد يفضل معظم المتشبهون بالكلاب الحفاظ على سرية لعبهم مع قادتهم لتجنب الأسئلة المحرجة من العائلة وأصدقائهم في العمل.
وهناك أسباب مختلفة لهذا السلوك بعضها مرتبطة بالجنس وأخرى مرتبطة بالمتعة ويرى البعض ارتباطه بكليهما.
فيقول البعض أفعل ذلك بشكل أساسي من أجل المتعة والاستمتاع بالحب غير المشروط وعدم التفكير في كل الأشياء التي تقلق البشر.
فيلتف المشتبه بالكلب حول قدمي قائده لبضع ساعات في أثناء مشاهدته لفيلم وحتى الدراسة.
وغالبًا ما ينام بعض المتشبهين بالكلاب في قفص كلب، وأوضحوا أن هذا غير مرتبط بالجنس ويتعلق بالغريزة فقط.
تقول بعض المتشبهات بالكلاب إنهن يعانين من رد فعل عنيف من الرجال فهم غير راضين عن مشاركتهن.
أن الظهور إلى العلن أمرًا محرجًا، حيث يقول أحد الكلاب ذوي الخبرة أن كبار السن والأطفال رائعون على عكس بعض المراهقين.
شهد النمو السريع لهذا السلوك، على مدار العامين الماضيين، معظم محلات الجنس الرئيسة في لندن، إذ تكرس أقسامًا لأقنعة الكلاب والأطواق وغيرها. يقول مدير متجر Clonezone، رافال ليزيفسكي، إن الطلب وصل إلى النقطة التي استخدم فيها مؤخرًا عاملًا “كلبًا” للتعامل مع العملاء.
وفقًا لمطور الويب، والذي يقضي 40 ساعة غير مدفوعة في الأسبوع في تشغيله، تضم شبكة puppypride.co.uk ما يقرب 1500 عضو في المملكة المتحدة.
ويقول: “نحن أكثر الشبكات نشاطًا في جميع أنحاء العالم وتقديري هو وجود ما يقرب من 10000 في بريطانيا”.
ويقول آخرون إن 5000 تقدير أكثر واقعية لكن النمو السريع في السنوات الأخيرة كان واضحًا في لندن.
ووفقًا لـ مطور الويب، فإن الولايات المتحدة لديها عدد من الكلاب أكثر من بريطانيا وهناك مجتمعات نشطة في ألمانيا وبلجيكا وهولندا وأستراليا.
ويوضح أيضًا: “لدى طوكيو قرابة 20 كلبًا، يوجد بعضهم في جنوب إفريقيا وهناك اثنتان في هونغ كونغ، لكن أحدهم سيذهب إلى إنجلترا في وقت لاحق من هذا العام”.
وأشار إلى “إنه لمن الممتع أن تكون كلبًا وقائدًا، ولكن الأكثر متعة أن تكون كلبًا لذلك يفوق عددهم بنحو 20-1 وتصبح هذه مشكلة كبيرة. فليس لدينا ما يكفي من الأشخاص لرعايتهم ولا يمكنهم الاعتناء بأنفسهم لأنهم ليس لديهم أيدي وهم عادة ما يكونون بُلهاء حقًا. فعليك أن تتأكد من أنهم يشربون الكثير من الماء ولا يصابوا بأذى -فمن السهل إتلاف ركبتيك ويمكنك أن تؤذي عمودك الفقري من اتخاذ وضع خاطئ”.
يعترف بعضهم بالقلق الاجتماعي وقضايا الصحة العقلية، ويعتقد أن بعض هؤلاء الكلاب يمكنهم الاستفادة من العلاج. ولكن يقول فنسنت، وهو طبيب نفسي، من الخطأ افتراض أن الكلاب بحاجة إلى المساعدة. وهناك إدراك الآن أن ما كان يُنظر إليه سابقًا على أنه مضطرب ومنحرف يمكن أن يكون مجرد شخص يعبر عن حياته الجنسية أو علاقاته بطرق مختلفة.
وأضاف: “انحراف جيل واحد هو الوضع الطبيعي للجيل التالي وهناك أشخاص متعصبون، أي أنهم يتجهون نحو تجربة أشياء جديدة في حياتهم، إنه لأمرٍ مخزٍ أن لا يكون الناس ودودين ومرحين دون الاضطرار إلى ارتداء ملابس للكلاب البلاستيكية، وإذا كان ذلك مناسبًا لهم، فحظ موفقًا لهم”.