بلكي نيوز
توفي فجر الإثنين ٢٧/٧/٢٠٢٠ الشاعر الفلسطيني الكبير هارون هاشم رشيد في مغتربه بكندا عن عمر ناهز ٩٣ عامًا قضاها مناضلًا من أجل قضايا وطنه وأمته، وظل حتى يومه الأخير شاعرًا منحازًا لثقافة المقاومة مؤمنًا بحتمية العودة والتحرير .
وبرحيل الشاعر الكبير هارون هاشم رشيد تكون الساحة الثقافية والفلسطينية والعربية فقدت واحدًا من الاسماء الكبيرة الذي ظل حاضرًا في قلب المشهد لأكثر من ثلاثة أرباع القرن، فهو شاعر النكبة وشاعر والعودة وشاعر الثورة، وقد نعته وزارة الثقافة الفلسطينية، والاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين، وعدد كبير من أدباء العربية في مشرق الوطن ومغربه مؤكدين أن رحيل الشاعر الكبير هارون هاشم رشيد سيترك فراغًا كبيرًا في المشهد الثقافي العربي، الذي يغيب عنه اليوم أحد أبرز شعراء المقاومة الفلسطينية … ومنذ خمسينيات القرن الماضي غنت له المطربة الكبيرة فيروز قصيدته ذائعة الصيت ( سنرجع يومًا إلى حينا ) .
وولد هارون هاشم رشيد في مدينة غزة،و درس في مدارسها وأنهى دراسته الثانوية في العام 1947، وحصل على شهادة المعلمين العليا، بعد حصوله على الدبلوم العالي لتدريب المعلّمين من كليّة غزة عمل في سلك التعليم حتى عام 1954.
انتقل للعمل في المجال الإعلامي فتولي رئاسة مكتب إذاعة “صوت العرب” المصرية في غزة عام 1954 لعدة سنوات، وعندما أنشأت منظمة التحرير الفلسطينية كان مشرفا علي إعلامها في قطاع غزة من عام 1965 إلى 1967.
بعداحتلال القطاع عام 1967 ضايقته قوات الاحتلال الإسرائيلية وأجبرته في النهاية على الرحيل. فانتقل إلى القاهرة وعين مديرآ لمكتب منظمة التحرير فيها، ثم عمل لمدة ثلاثين عاما كمندوب دائم لفلسطين في اللجنة الدائمة للإعلام العربي واللجنة الدائمة للشؤون المالية والإدارية بالجامعة العربية. إضافة إلى ذلك واصل عمله الإبداعي في الكتابة والصحافة والتأليف والشعر.
.
شعره بسيط ومباشر وموزون وجله مبني على شكل الشطرين الموروث يعبّر فيه عن مأساة شعبه وأصدر قرابة عشرين ديواناً شعرياً منها (الغرباء عام 1954, وعودة الغرباء 1956,غزة في خط النار، حتى يعود شعبنا 1965 , سفينة الغضب 1968ورحله العاصفة 1969 ,فدائيون 1970 مفكرة عاشق 1980 يوميات الصمود والحزن 1983, ثورة الحجارة 1991 , طيور الجنة 1998) وغيرها..
اختير ما يقارب 90 قصيدة من أشعاره قدمها إعلام الغناء العربي، وفي مقدمة من شدوا بأشعاره فيروز، وفايدة كامل، ومحمد فوزي، وكارم محمود، ومحمد قنديل، ومحمد عبده، وطلال مداح، وآخرون.
كتب أيضا أربع مسرحيات شعرية، مُثِل منها علي المسرح في القاهرة مسرحية “السؤال” من بطولة كرم مطاوع وسهير المرشدي. وبعد حرب اتشرين 1973 كتب مسرحية “سقوط بارليف” وقٌدمت علي المسرح القومي بالقاهرة عام 1974، ومسرحية “عصافير الشوك”، إضافة إلي العديد من المسلسلات والسباعيات التي كتبها لإذاعة “صوت العرب” المصرية وعدد من الإذاعات العربية
قام الاتحاد العام للكتاب و الأدباء الفلسطينيين وبيت الشعر في رام الله بإصدار أعماله الشعريه كما حاز أثناء مسيرته الطويله على التكريم ، فقد منجته منظمة التحرير الفلسطينيه وسام القدس للابداع عام 1990 ، ومنحه الرئيس محمود عباس وسام الثقافه والعلوم والفنون مستوى الابداع عام 2016 ، وشارك بعدد كبير من المؤتمرات والمهرجانات الأدبيه و يقيم مع أسرته منذ سنوات في كندا.
توفي في كندا ودفن فيها