بقلم : المحامي رايق المجالي
يحكى أن شخصا ولد كفيفا لا يبصر وبلغ من العمر عتيا ولا يعرف الألوان وأشكال الأشياء فكان يلوذ بالصمت عندما يدور نقاش حوله، ولكنه في يوم من الأيام إصطدم بعامود بقوة فأبصر لثواني ورأى امامه ديك يقف على حائط ثم عاد كفيفا وذهب بصره من جديد.
ولما إلتصقت في ذهنه صورة وحيدة من العالم الذي يعيش فيه وهي هيئة الديك وألوانه أصبح في كل حديث يسمعه وفي كل نقاش يدور يبادر بالسؤال عن كل أمر :” وين من عرف الديك..؟.. وين من ريش الديك..؟.. وين من أرجل الديك..؟
فكان يستوضح على أساس الصورة الوحيدة أو المعلومة الوحيدة المخزنة في ذاكرته ويبني رأيه أيضا على أساس المقاربة بين موضوع الحديث وهيئة وألوان الصورة الوحيدة التي رأها عندما أبصر لثواني.. ¿! ¿!
للأسف يعترضنا الكثيرون من فاقدي البصيرة والثقافة والعلم لكنهم إطلعوا لمرة على معلومة ما قرأوها عبر وسائل الإتصال والتواصل أو سمعوها في برنامج تلفزيوني أو فيديو على اليوتيوب،،، وهااااات إقنعهم في أي مسألة.. ¿! ¿! ¿!