قررت مرثا أنها اتدخل الحداثه ع سروال عمي يعقوب ، والقرار من طرف واحد كالعاده ، راحت مرثا ع الخياطه وقالتلها : بدي تحطي لسروال يعقوب مغيط ( مطاط ) مش دكه عاديه ، هاي الدكه صارت موضه قديمه .
عمي يعقوب لبس السروال وأبدى اعتراضات وتحفظات … يا مرثا والله الدِكه احسن … أنداري عنك؟ … الدِكه بشّدها قد ما بدي وشوه ما سويت ما تفلت … وصار يشد المغيط لبراء ويقول : أي هاظ بده يقضب السروال وانا اشتغل … واذا ركضت يا مرثا يعني لازم اظل ماسك السروال لا يفلت ؟ … خلص البسه ما ظل حدا يستعمل الدكه ، بدك ايانا نظل دقه قديمه ؟ بدك يقولوا كل الناس تقدموا الا أنت ؟.
صار كل تفكير عمي يعقوب محصور بالسروال خايف يفلت بمكان فيه ناس ، أو يفلت وهوه ماشي ،ولما يتخيل أنه السروال فلت ودنق بسرعه مشان يرفعه وعقاله وقع يطير عقله ، وصار يسأل كل الختياريه بالسوق : أنت سروالك بدكه أو مغيط ؟ أذا بمغيط يصير عمي يعقوب يسأله : مرتاح بيه ؟ عمره فلت وانت ماشي … يا زلمه كيف بتقدر تشتغل وسروالك مش مربوط ؟ واذا بدكه يصير يسأله : أنداري عنك كيف تظل لابس سروال أبو دكه والناس بقولوا عنه دقه قديمه ؟ خافالله أنه الدكه أحسن يا أبو صالح ؟.. ولا لا .. معلوم أحسن هيه هاي بدها حكي … والله أني عارف أنها احسن لكن شوه بقدر أسوي ؟ عمي يعقوب الحداثه خربطت حياته.
ومره عمي يعقوب أشترى سحارة ( صندوق ) بندوره وحملها ع كتفه وروح ، وهوه ماشي وذهنه عند السروال … بدا السروال يسحل شوي شوي … وعمي يعقوب يقول بينه وبين حاله : معقول يسحل ع الآخر ملعون أبو اصحابه ؟ .. صار يمشي شوي شوي … لو يصمد تا أصل الدار بس … ولك يا مرثا هوه أنا عمري شكيتلك من الدكه ؟ بس قوليلي لويش غيرتيها ؟ السروال بسحل وعمي يعقوب صار ذهنه بس عند مرثا .. سحل السروال ع الآخر .. عمي يعقوب رمى سحاره البندوره وصار يصيح : مرثااااا … ولك أبوي ظل يلبس دكه وجدي يلبس دكه ، والزلام الي لابسين دكه مبسوطين ومستورين .. لويش حطيتي مغيط ؟
وظل يصيح ويسبسب تا وصل الدار … ومرثا قاعده مع النسوان برا … اطّلعت عليه وقالتله : مالك بتصيح؟ يا يعقوب أذا أهل العلالي غيرولهم كل حياتهم وما سمعنالهم صوت .. وتركّوهم الفلاحه .. ولبسوهم ببطلونات .. وانت معبي الدنيا صياح مشان مغيطة سروال … أي اقعد واهدا
اترك تعليقاً