بلكي نيوز – آراء حرة
هذه الجملة التي لطالما سمعتها من أمي عندما تسمع خبرا سيئا عن احدهم ، كمرض او حادث سير أو ما شابه ذلك . في أحد المؤتمرات السياسية الداعمة للدولة السورية ، والتي حضرتها في سوريا ، كان يوجد رجل طاعن بالسن ، يتحدث العربية بلهجة مكسرة تطغى عليها الأجنبية ، ومن خلال الحديث تبين ان الرجل بلغاري ، من الحزب الاشتراكي على ما اظن ، أخبرنا فيها أنه عاصر معظم القادة العرب في الحقبة المنصرمة ، كالقذافي رحمه الله وصدام وحافظ الاسد والملك حسين وأبو مدين وجمال عبدالناصر ، وقال بأنه رافق بعضهم كمترجم ، وأخبرنا أنه حينما فاز الحزب الاشتراكي في بلغاريا في حينها ، تم مقاطعتهم من أوروبا بأكملها ، فاقترح على القيادة البلغارية في حينها أن يتوجه لسوريا ، وفعلا توجه لسوريا وأخذ دعما غير مسقوف من القمح ، مما لحل مشاكل كثيرة في حينها رغم ذلك الحصار الاوروبي . أردنا أخذ صورة تذكارية مع الرجل الا انه اعتذر عن ذلك ، وكان السبب من وراء ذلك بأن الامر ممنوع عليه ، وأنه رغم مرافقته للكثير من القادة الا انه لم يخرج يوما بصورة ، وذلك لأسباب أمنية ، وأن وجوههم غير معروفة ، ربما مجرد اسماء ، ومن الممكن جدا ان تكون اسماء مستعارة ، فهم كالصناديق السوداء للكثير من الاسرار السياسية . الرجل ليس بمنصب حساس من الدولة أو من خطوطها الأولى ، ومع ذلك محاط بكل هذه الخصوصية والحذر ، وما ذكرني بذلك هو علاج رجل ذو منصب عسكري هام جدا من الاردن في دولة الكيان الصهيوني ، مدير الخدمات الطبية ، نتمنى له الشفاء العاجل ، رغم تحفظنا على هذا الاختراق الامني الخطير .