في عام ١٩٦٢ وقبل انعقاد جلسة الثقة لحكومة #الشهيدوصفيالتل كان واضحا ان عددا من النواب سوف يحجبون ثقتهم ، ومن هنا جاء اليه بعض الأعضاء يقولون له : ان الأمل ضعيف بحصول الوزارة على الثقة ولا بد من اجراء اتصالات مع النواب لتأمين الأكثرية المطلوبة ولكن وصفي اعتذر قائلا : لا اريد اي اتصالات ، إنني سأتقدم الى المجلس ببرنامج محدد ، وكل نائب حر في ان يوافق عليه او لا لايوافق ، واستكبر هؤلاء الموقف واعتبروه #عباطة . وسأله صديق عن السبب في موقفه فقال : ان هؤلاء الغيارى يرمون الى فرض الوصاية علي وعلى الوزارة ، ولاتنسى أنني سأكون مدينا لكل نائب يتم الاتصال به – مباشرة اوبالواسطة – وسيطالبني في المستقبل بقضاء حاجة خاصة له ، على الاقل تعيين احد أقاربه او محاسبيه موظفا . لا وشكرا ، لقداغلقنا دكاكين الوساطات ولا نريد ان نفتح ابوابها من جديد .