بين عظمة أمريكا ، و “جماهيرية ليبيا القذافي العظمى ” مع فارق النهايات بين رجل باب العزيزية ، ورجل البيت الأبيض ،ترى في ترامب النسخة الأمريكية لقذافي ليبيا حين يتشابه غريبو الأطوار عندما يصابون بالسلطة .
” من أنتم ؟ ” قالها القذافي ، وانتهى بقتل فظيع تفرج عليه العالم جثة هامدة في سيارة التويتا اليابانية في شوارع ليبيا .
قذافي البيت الأبيض بالتأكيد لن يشهد النهاية نفسها ، ولكنه سيكون أول رئيس أمريكي في البيت الأبيض يغادر مكتبه البيضاوي الى السجن .
وسيدرك الملياردير الأمريكي بعد فوات الأوان أن عظمة الدول لا تتساهل مع اولئك الذين يصابون بنرجس الشعور بالعظمة الشخصية التي رافقت أربع سنوات طاووس البيت الأبيض في حكم أقوى دولة في العالم .
وفي السجن سيكتشف رجل المال ان ادارة الدول تختلف عن ادارة شركات العقارات ، وان الرجل الذي حكم أقوى دولة في العالم بمنطق الصفقات التجارية ان في السياسة الصفقة لا تصفق بيد واحدة !
لم يشهد العالم ارتياحا لسقوط رئيس أمريكي مثل سقوط ترامب شهدته انتخابات امريكية على الاطلاق .
منذ اليوم الأول لدخول ترامب الى البيت الأبيض قالت نانسي بلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي : هذا الرجل خطر على امريكا والعالم لم يكن يومها ترامب قد أرسل جحافله لاقتحام مكتبها في ” الكابيتول ” والسطو على منبرها التي طالما تحدّت ترامب من فوقه .
رحل قذافي ليبيا ورحلت معه ثيابه المزركشة بشعور العظمة .. وقذافي البيت الأبيض سيرحل بلون شعره المثير للجدل مثل مسيرته في البيت الأبيض .. سيرحل مثل نكتة لا تضحك حين تروى مرتين !