لا يمكن بأي حال من الأحوال إغفال أهمية الانطباع الاول الذي يشكله النائب وخاصة من نواب الإصدار الأول نظرا لأهمية بناء مجتمع قواعدي، حيث تتشكل الهوية النيابية على صعيد شعبي و مؤسساتي ينعكس ويستثمر على مدار عمر المجلس .
من هنا لا بد من ان يعي اي نائب أهمية تشكيل ما يسمى Personality Brand ، ولا ضير من الاستعانة بأي مدخلات لتحقيق ذلك اذا كان يسعى للديمومة والخطأ الفادح هو الاستهانة بذلك على النقيض.
من خلال متابعتي الحثيثة استطاع ٤ نواب حتى الآن فقط إبراز عنصر القوة ، في حين استطاع عدد آخر تقديم خطاب متوازن عقلاني استمد واستند إلى تكرار النموذج الوسطي الكلاسيكي والذي لم يحسب قواعديا او حكوميا إنما على كلاهما.
النمط الثالث قدم طرح شمولي لم يستطع إرضاء قواعده ولم يشكل قلقا حكوميا وبالتالي يحتاج إسراف الكثير ليتمكن من إعادة بناء شخصيته الاعتبارية بما يمكنه من الاستمرارية.
الأنماط الثلاث اعلاه انماط صحية موجوده في كل المكونات التشريعية عالميا، يتدخل في تركيبها عوامل شخصية و الخطة المستقبلية و الضغط القواعدي وعوامل أخرى كثيرة يطول استعراضها.
نواب آخرون دخلوا مرحلة المناكفه بعد أن وصلوا لمرحلة القناعة أنه يتم حاليا إنتاج منافسين لهم على مستوى جغرافيتهم الديمغرافية وبالتالي هدفهم أصبح الخروج المشرف لضمان الحفاظ على الهاله التي نالوها طوال سنين طويلة.
من وجهة نظري بعض النواب قاموا بحجب الثقة في محاولة لإنعاش او عكس ضعف خطابه النيابي سياسيا وشعبيا.