دون أدنى مبالغة، فقد أثبت الملك عبد الله الثاني أنّه القائد العالمي الأصلب في الدفاع عن مواقفه، وفي قراءة التاريخ، ومواجهة الضغوطات والإغراءات، وخوض المعارك المعلنة والصامتة، في سبيل ما يؤمن به، وفي آخر الأمر فهو المنتصر، وسيتحدّث غيرنا عن إنتصاره على دونالد ترامب.
في يوم، وصف الرئيس الأميركي السابق الملك بأنّه “محارب صلب”، وكان محقّاً في ذلك، وقد أثبتت قوله الأيام، ففي وجهه هو نفسه، وهو في عزّ قوّته وجبروته متربّعاً على كرسي البيت الأبيض قال له: “لا”، ولا نتحدّث عن “صفقة القرن” فحسب، بل عن غيرها أيضاً من المواقف.
فالبطولة، هنا، ليست بأثر رجعي، أو بالإدعاء، بل بالقول والفعل… قادة دول كبرى وأصغر وأصغر كانوا ينصاعون لمجرّد تغريدة من ترامب، ولكنّ الملك عبد الله الثاني ظلّ في خندقه يتمترس بإيمانه بالله والأردن وفلسطين، وعدالة موقفه، ووقوف شعبه معه، حتى آخر العمر… يطول الحديث عمّا فعله أبو حسين في السنوات الأخيرة، ويمكن إختصاره بكلمة واحدة: “يعيش”…