في الذكرى الأولى لرحيل البروفسور الألماني زيك فريد فوغل
رئيس قسم جراحة الأعصاب في مستشفى مايو كلينك – برلين.
من أفضل ٥ جراحين الأعصاب على مستوى العالم.
عمل ٤٥٠ عملية سرطان دماغ، وآلاف عمليات العمود الفقري وساعد الكثير من طلاب فلسطين في المانيا،
استقبلته غزة عشرات المرات.. كان فلسطينياً حتى النخاع.
وهو يلفظ انفاسه الأخيرة كان يُردد: قولوا للفلسطينيين سوف تنتصرون.
برحيله خسرت فلسطين صديقًا مخلصًا كان إلى جانب أوجاع الشعب الفلسطيني على الدوام، من خلال تطوعه الطبي وزيارته الدورية للأراضي الفلسطينية.
وخلال عمله التطوعي الذي امتد لأكثر من عقد من الزمان، أجرى البروفيسور الألماني فوجل عمليات حساسة وصعبة في مجال جراحة الأعصاب والدماغ والعمود الفقري لمئات المواطنين الفلسطينيين.
وتضمنت زيارات فوغل لفلسطين التي بدأت عام 2010، جوانب متعلقة بمعاينة وتشخيص آلاف المرضى أيضًا، إذ لم يمنعه عمره المتقدم عن عمله الإنساني تجاه فلسطين طيلة عقد كامل، وهذا يظهر بإصراره على استمرار زياراته رغم بلوغه 75 عامًا في آخر زيارة له قبل وفاته بشهرين
وقال فوغل في مقابلة صحافية عام 2010: “دهشت من الإحساس العالي لدى الفلسطينيين، وأعجبت بضيافتهم وحبهم، أعجبت بعناد الشعب الفلسطيني وإصراره على مواصلة نضاله منذ عام 1948 حتى يومنا هذا”.
وأضاف: “عبر كل المحطات الأساسية في تاريخ الشعب الفلسطيني، لاحظت أن أنشطته العامة تتوافق مع حبه للحرية والاستقلال”.
ولم يعرف عن فوغل استمراره بعمل تطوعي وإنساني لفترة طويلة مثلما حدث مع فلسطين، ويبدو أن ذلك نابع من إيمانه العميق بعدالة القضية الفلسطينية، وتقديره لأوجاع الفلسطينيين الذين يعانون من الاحتلال وعدوانه المستمر على كل ما هو فلسطيني.
وبحسب رئيس الجمعية الطبية الألمانية العربية علي معروف، كانت آخر كلمات البروفيسور فوجل في حفل تكريم نظمته الجمعية له في العاصمة الألمانية برلين: “دائما إلى فلسطين والمخيمات..سننتصر”.
وحصل فوجل على وسام الاستحقاق والتميز الفلسطيني عام 2012 من الرئيس محمود عباس وذلك تقديرًا لجهوده في المجال الطبي، وإجراء العمليات النوعية، وتدريب ونقل المعرفة الطبية للأطباء المحليين.
وتم إدراج فوغل واسمه الكامل سيغفريد آرثر كجراح أعصاب جدير شهير، رئيس قسم من قبل إصدارات “ماركيز هوز هو” العريقة التي تصنف قادة المجتمعات والمؤثرين بشكل ملحوظ في تنمية بلادهم.