تعكس رعاية جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، لأعمال المنتدى العربي الاستخباري، الذي استضافته دائرة المخابرات العامة، مدى ثقة القائد واعتزازه
المخابرات العامة، مدى ثقة القائد واعتزازه بجهود وخبرات فرسان الحق في دائرة المخابرات العامة، وهم ينهضون بالواجب في شتى الميادين، حيث كانوا على الدوام حملة راية الدفاع عن الوطن والذود عن حماه الطهور، لتمتد خبراتهم لشتى الأقطار في محيطنا العربي، حيث الرسالة النبيلة في التضمان الاستخباراتي العربي بوجه الإرهاب.
وفي المنتدى الذي حضره سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في دورته الثانية، بالعقبة، تبرز مضامين ودلالات مهمة من حديث جلالة الملك، تذهب باتجاه أهمية المنتدى كإطار عربي مؤسسي للعمل المشترك، وكخطوة متقدمة على صعيد التعاون الاستخباري العربي، مثلما تبرز أهمية مواجهة التحديات التي تمر بها الأمة العربية، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف، والتصدي للأزمات والمتغيرات على المستوى الدولي، وتداعيات جائحة كورونا الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.
وعلى النحو الذي يؤكده جلالة الملك فإن المرحلة الحالية تتطلب تعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيد المفاهيم، وتطوير الآليات والوسائل اللازمة لترجمته إلى نتائج عملية، فخطر الإرهاب يجب مواجهته بأساليب وطرق شاملة.
إن الموقف الأردني الثابت في الحرب على الإرهاب، يعكس مدى إيمان الدولة الأردنية بأهمية تخليص العالم من شرور الفكر المتطرف، وما إقامة هذا المنتدى إلا واحد من جهود الأردن في مواجهة الفكر الظلامي.
لقد تصدر الأردن بقيادة جلالة الملك ركب الدول المناهضة للإرهاب، فكان الملك يطلق اجتماعات العقبة العام 2015، من أجل توحيد ونتسيق الجهود الدولية في مواجهة الإرهاب بشكل شمولي.
نعم نحتاج اليوم إلى جهد عربي تشاركي في مواجهة الفكر المتطرف، ونحن في الأردن وبما حبانا الله من قيادة حيكمة وأجهزة أمنية قوية، قادرون بإذن الله أن نحمي بلدنا، وأن نصدر خبراتنا وطاقاتنا خدمة لكل الأشقاء العرب، فالهدف نبيل والغاية أسمى، وعلى هذه القيم نشأ الأردن في رسالة جامعة تُعنى باستقرار وأمن شتى أقطار أمتنا.الدستور