هي الأرض حين تصرّ على أرضها ، والبلاد حين تستعيد بلادها في عقر دار الغزاة ، وتنهض بشموخ السنديان تشرب قهوتها بين النقب والجليل ،
هي الأرض حين تعبّر عن عبيرها بفصاحة فلسطينية في مواجهة عبرية ركيكة تستفز فصاحة ديك فلسطيني في مجد الكروم ..
وزهو شتلة خبيزة في مرج ابن عامر لا تفشي خضرتها الا لفلسطينية من صفورية .. واعتزاز شتلة علت بمسقط رأسها في “عتليت ” .. ودهشة منقوشة زعتر بمطعم ابو العافية في يافا ..
الأرض تعرف صوتها وتصغي اليه ، كما ترفض نباتاتها الطحالب التي تنمو غريبة عنها ، لا ينمو العكوب مع يعقوب ، ولا يمكن للمسخن ان يكون ” بخبز مصة ” !
يوم الأرض انتصار شتلة ميرمية على يهودية الدولة ، وعبق الطيون حين يطهر هواء البلاد من انفاس الغزاة …
الأرض التي تعود الى أرضها في عودة زهر اللوز في آذار..
ربيع البلاد يعيد البلاد الى ” ربعها “.. وحنان زهر الحنون حين يكتب بالأحمر الكنعاني شهادة ملكيتها ، قبل ان يزوّر العابرون عروبتها
يوم الأرض ..هي فلسطين تجلس على صدر الحرامي الذي سرق أرضها هي صرخة قوم ” اسّا ” في الجليل أصحاب البلاد في وجه جرافة الدولة !……….