محرر الشؤون المحلية
في مرحلة ضعف الوطن اقتصاديا وفي خضم مواجهة مؤسسات الدولة لاخطر وباء يعيشه العالم نضجت حالة الاستهداف للأردن بدعم من قوى خارجية تحت عنوان أوجاع الناس فكانت حادثة مستشفى السلط التي لا أعتقد أنها بريئة مدخلا لتكون أرضية خصبة لإدخال الوطن الأردني بفوضى لا يحمد عقباها!
حادثة مستشفى السلط التي تشبه إلى حد كبير حادثة أطفال درعا المفتعلة في سوريا الشقيقة والتي دفع ثمنها الشعب السوري من خلال حصيلة كبيرة من القتلى والجرحى والمشردين كانت لتكون في الأردن لولا وعي مؤسساتنا الوطنية وشعبنا الأردني العظيم الذي أدرك حجم وشكل المؤامرة الرخيصة التي تحاك ضده وضد وجوده عبر مغامرة ما يسمى بـ ٢٤ آذار التي اختلف الشعب الأردني على مضمونها وتوقيتها رغم ما تحمل من مضامين إصلاحية مضلله .
الفساد هو العنوان الرئيس لتلك المؤامرة وهو عنوان حقيقي وموضوعي جميعنا يعترف به وبحجمه ونحن اصلاحيون ضد الفساد منذ زمن بعيد ولم نشاهد الكثير من تلك الوجوه المستحدثة الغريبة التي تبث سمومها من خارج أرض الواطن وداخله عندما كنا نقف ضد الفساد وبيع أصول ومقدرات هذا الوطن.
مواقع صحفية واستديوهات مجهزة وأموال ونشطاء ومنسقين ونشاط محموم لبعض الفئات التي تم الاستغناء عن خدماتهم في جسد الدولة اعتقدوا بأنهم قادرون على تغيير معادلة الوطن من خلال التحالف مع الخارج ولكن الدولة ومؤسساتها الوطنية التي تستشعر الخطر أكبر منكم جميعا أكبر من طموحاتكم الدموية وأكبر من محركيكم.
حمى الله الوطن شعبا وجيشا وقيادة.