جاءت مضامين الرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين للشعب الاردني لتعبر عن تماسك هذا الوطن، وأن ابناءه هم سياجه ودرعه المتين ولطمئنة الشعب، وأننا مستمرون في المضي قدما نحو الاصلاح والامن الوطني وأنه لا مكان لاصحاب الفتن بيننا، وأننا سنبقى ما حيينا نموذجا لسائر دول العالم بالأمن والاستقرار وتماسك ابناء هذا الوطن.
وتمثل هذه الرسالة الطمأنينة بوأد الفتنة وإعادة الثقة بمؤسسات الدولة سواءا المؤسسة العسكرية والاجهزة الأمنية، وان الاردن كدولة مؤسسات وقانون يعتبر ان القضاء هو العامل الحاسم والحكم الاخير في التعامل مع مختلف القضايا التي تواجه الوطن، كما اكدت الرسالة الملكية على ان الاجراءات التي تم اتخاذها كانت ضرورية لحفظ الامن والاستقرار في الاردن، ومن جهة اخرى فقد حرص جلالة الملك على التعامل مع موضوع الامير حمزه في اطار الاسرة الهاشمية تأكيدا على ما يتميز به نهج الحكم الهاشمي من حكمة وعدالة ورحمة وتسامح، الامر الذي اسهم في تعزيز امن الاردن واستقراره وقدرته على مواجهة التحديات والانتصار عليها والخروج منها اكثر قوة ومنعة وصلابة وثباتا على المواقف الوطنية والقومية التي لن يحيد عنها باعتبارها الطريق السوي الذي خطه الآباء والاجداد، كما اشارت الرسالة الى ان خدمة الاردن وحماية اهله ودستوره وقوانينه اولوية على اجندات الملك لما فيه مصلحة الوطن والمواطن وتعزيز مسيرة البناء والانجاز ليبقى الوطن شامخا .
ونحن على اعتاب المئوية الثانية لتأسيس المملكة الاردنية الهاشمية فقد جاءت رسالة جلالة الملك لتؤكد على ان نهج الشفافية والمصارحة والوضوح هو نهج هاشمي وركيزه من ركائز الاصلاح السياسي وان هذا النهج نابع من ثقة جلالة الملك بابناء شعبه الوفي، كما اكدت الرسالة على الدور الهاشمي التاريخي والديني والوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة وان القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات هي محور اهتمام جلالة الملك واعتبارها قضية استراتيجية اردنية وانها من ثوابت الدولة الاردنية.
حمى الله الاردن وطنا وملكا وشعبا من كل مكروه وادام الله علينا نعمة الامن والاستقرار وجنبه الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يبقى هذا الوطن ارض العز والشموخ.