كشفت مصادر مطلعة لبلكي الاخباري أن الجيش الإسرائيلي وضع لائحة أهداف إيرانية للرد على الهجوم الذي تعرضت له ناقلة إسرائيلية قبالة ساحل عُمان، مما تسبب في مقتل اثنين من طاقمها، مؤكدة أن القرار بات في يد القيادة السياسية، وسط اتصالات متسارعة على خط تل أبيب ـــ واشنطن ـــ لندن.
واضافت ذات المصادر إن الهجوم على الناقلة، التي تملكها عائلة عوفر الإسرائيلية، لن يمر مرور الكرام، إذ ستوجه إسرائيل ضربة موجعة، مؤكدة أن بريطانيا، التي قُتل أحد رعاياها في الهجوم، والولايات المتحدة أعطتا ضوءاً أخضر لتل أبيب للرد.
وبينت أن الانتقام الإسرائيلي سيكون داخل إيران، مشيرة إلى 3 أهداف محتملة، أولها أحد الموانئ الإيرانية وقد يكون مرفأ بندر عباس، وثانيها تدمير سفن قرب الشواطئ الإيرانية، وآخرها استهداف سفينة حربية إيرانية يعتقد أن المسيّرات التي شنت الهجوم انطلقت منها.
جاء ذلك، في حين قال مسؤول دفاع أميركي مطلع على تفاصيل الحادث، لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن إيران مسؤولة عن تشغيل الطائرة المسيرة التي انفجرت بالسفينة، كاشفاً عن تعرض الناقلة في وقت سابق من يوم الخميس لهجوم فاشل.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن مصادر إسرائيلية أن الهجوم يشير إلى أن طهران توسّع عملياتها البحرية في المنطقة، وتستخدم البحر للرد على الهجمات التي تشنها إسرائيل على إيران وحلفائها على الأرض.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن واشنطن واثقة من ضلوع إيران باستهداف ناقلة النفط قبالة سواحل عُمان، مضيفًا أن الاتهام يأتي بعد معلومات متوفرة بشأن ذلك الهجوم.