تالا، فتاة بولندية قادها قلبها العاشق من بولندا إلى العراق، لتنتهي قصتها في محافظة ذي قار. أحدى محافظات العراق .
“
قصة تالا، تعود إلى العام ١٩٨١، حينما بدأت شركة درومكس البولندية إكساء الطريق السريع ما بين الناصرية والبصرة، حيث كان حبيبها، يعمل في هذه الشركة. عند قدوم حبيبها إلى المدينة ظلت تراسله عبر البريد طوال تواجده في العراق، وعند أعياد الميلاد في نهاية عام ١٩٨١، أخبرت حبيبها بأنها ستبعث له هدية خاصة بعيد الميلاد، وفي مطلع عام ١٩٨٢، كانت الهدية، هي مجيئها من بولندا إلى العراق والذهاب إلى الناصرية لرؤيته، ولكنها تعرضت إلى حادث بالقرب من مكان عمل حبيبها وتوفيت.
عند وفاتها، قرر حبيبها أن يدفنها بالقرب من مقر عمله، وحينما أنهت الشركة أعمالها بعد سنوات، رحل وظل القبر هكذا وحيداً، يزوره في الحين والأخر بعض المارة الفضوليين لمعرفة صاحب القبر، ويضعون عليه الورد ويرشوه بالماء .