عروبة الحباشنة
عن وزارة الثقافة الأردنيّة؛ صدر العدد 417 من مجلة “أفكار” الشهريّة، ويصدر عن الهيئة التي تترأس تحريرها الروائية سميحة خريس، تضمن مجموعةً من الموضوعات والدراسات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبةٌ من الكتّاب من الأردن وخارجه.
استهلت الفنانة والأكاديميّة د. مارغو حداد العددَ بمفتتح بعنوان: “الخطابُ السينمائيّ وتشكيلُ الوعي؛ (أستديوهات الأردن “أوليفوود “) وإرادةُ التغيير. تقول فيه: ” أضحى الخطابُ البصريُّ مصدرًا أساسيًّا لإنتاج القيم والرموز وتشكيل الوعي والوجدان والذوق والسلوك وتكريس السلطة والنفوذ، ونتيجةً لكلِّ ذلك أصبح الاهتمامُ كبيرًا بالفنِّ السينمائيّ كونه نظامًا متكاملًا ومؤثّرًا في المتلقي، ويمكن من خلاله خَلْق التأثيرات المختلفة ورؤية جديدة للعالم.
الخطابُ السينمائيُّ يشكّل اليوم سلطةً تُحرِّك قيمنا وأذواقنا واختياراتنا؛ وهنا تكمن خطورةُ الخطاب السينمائيّ، خاصةً أنَّه يستعمل اللغة والموسيقى واللون والإيقاع والصورة لمداعبة خيال المتلقي، والتأثير فيه لاقتناء المنتج وترسيخ سلوكياتٍ ما؛ وهكذا تتشكّل الإرسالية بتآلف الأشكال اللغويّة والأشكال البصريّة التي تقدّم نفسها بوصفها تمثيل وضعية إنسانيّة يحقّ لكلِّ فردٍ التماهي فيها وإدراكها”.
وأضافت حداد من جانب آخر:.” كثيرٌ من صانعي الدراما ونجوم التمثيل تحديدًا، باتوا خارج الحقل المعرفيّ للفن والوعيّ في الخطاب السينمائيّ، وبعيدين عن أيِّ وظيفةٍ مفترضةٍ يؤدونها، في إثارة أسئلة كبرى في عقولنا لا بدَّ من الوقوف عندها؛ فمَن يمتلك رؤية الماضي بوعي الراصد، يحوز ثقافة الحاضر، وذلك امتثالاً لمنطق أنَّ حاضرنا إنَّما هو طفلُ ماضينا.”
وتضمن العددُ ملفًا بعنوان: ” الدراما والسينما في الأردن/ محطاتٌ وإنجازاتٌ”. تضمن المواد التالية: “تقديم: الدراما والسينما في الأردن: قراءات نقدية وشهادات شخصية”/ ناجح حسن. “أفكار وتأملات وملاحظات في بدايات تاريخ السينما الأردنية” /عدنان مدانات. “سعود خليفات الفياض المخرج الدرامي المتميز عاشق التراث الأردني في الحياة والمسلسلات التلفزيونية” / وليد سليمان. “أهمية جغرافيا الأردن “المكان والزمان” في صناعة الأفلام السينمائية العالمية” / د. محمد الفالح.” محمود الزيودي… رائد الدراما الأردنية ” /ريم العفيف. “السينما الأردنية: عصر ذهبي جديد”/ إسراء الردايدة. “السينما والدراما التلفزيونية عوالم رحبة للإبداع (شهادة شخصية)” جلال طعمة.
“دُور سينَما قاع المدينة.. نوستالْجيا تحوّلات الزَّمن”/ محمد جميل خضر.” الدراما الأردنية أشاعت مناخات من الألق والبهجة في الحياة الثقافية الأردنية.( شهادة فنية)” حسن أبو شعيرة.
وفي باب دراسات ومقالات نُشر ما يلي: “العوديسا الفلسطينية”.. السطر الأخير في تراجيديا الشاعر الراحل خالد أبو خالد”/ عمر محمد جمعة. “مفهوم النص” عند نصر حامد أبو زيد بين الاستقصاء والانتقاء”/ خولة شخاترة.” طقوسُ العبور والتبدلات النفسيّة في رواية/ الإيبس: طائر الآشمونين المضيء”/ د/ رشا الفوال.” الخطاب السجالي من تقويض المعرفة إلى المساهمة في بنائها”/ ياسين الشعري. “الشاعر بشارة الخوري بين الطبيعة والغزل”/ حامد بن محمد محضاوي. “العلاقات العاطفية المتشابكة في رواية “جنوب الحدود غرب الشمس “هاروكي -موراكامي”/ سريعة سليم حديد.
“تمثيلات الأرشيف الأنثويّ في “مجرد صديقة” لـ صبحة علقم: الهُويّة والتّفاصيل والمُفارَقة”/ عامر سلمان أبو محارب.” معرض عمان الدولي للكتاب في دورته” 22 “: قصة نجاح في صناعة الكتاب ونشره”./ عزيزة علي. “صبيح كلش” والبحثُ عن هُويةٍ فنيّةٍ جديدة. الدكتور ضياء خضيّر. “في رواية «أولاد عشائر» لمحمد حسن العمري”/ مجدي دعيبس. “الهُويةُ السرديّةُ ومأزق الكينونة والسرد”/ عبد الغفور روبيل.
أمَّا في باب “إبداع” فنقرأ القصائد: “من يوميّات ديك الجنّ/ تّزان”/ عبد الكريم أبو الشيح. “هواجِس في قِراءَةِ الجريدةِ”/ د. جمال سلسع. “الرؤى”/ رشاد رداد. “وصايا في زحمة القلق”/ باسلة زعيتر. ونقرأ في العدد القصص: “رُوبي كُـور – قصائد مختارة” ترجمة د. بشير رفعت. “مغنية الجاز”، قصة: باربي ماريا لينكه/ ترجمة: علي عودة. “عندما وُلدتُ مرّتين”/ سامية العطعوط. ” قرار”/ سهير الرمحي.
وحول أهم الإصدارات والمستجدات على الساحتين المحليّة والعالميّة كتب محمد سلام جميعان في باب “نوافذ ثقافية”، فيما كتب نزيه أبو نضال عن تجربته الإبداعيّة والنقدية في باب “مدارات البوح”. العدد من إخراج المصمّمة هزار مرجي، ولوحتا الغلافين الأمامي والخلفي للفنان عصام طنطاوي.