واشنطن: حذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، من خطورة “تصاعد معاداة السامية في العالم”، مؤكدا أن “كراهية اليهود استمرت وتعمقت في قلوب الكثيرين”.
وفي كلمة بمناسبة إحياء ذكرى المحرقة التي أودت بحياة 6 ملايين يهودي خلال الحرب العالمية الثانية، قال بايدن إنه يتوجب “علينا الاستمرار في رواية القصة وتعليم الحقيقة”، منوها بأن “الناس معرضون لخطر عدم معرفة الحقيقة.. هذه الكراهية المستمرة لليهود تتطلب يقظتنا المستمرة وصراحتنا”.
وتأتي كلمة بايدن أيضا بالتزامن مع مرور 7 أشهر على هجمات حركة حماس، لإسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، التي أودت بحياة نحو 1200 شخص بحسب الإحصائيات الإسرائيلية، فيما وصفه بايدن بأنه اليوم الأكثر دموية لليهود منذ المحرقة.
وقال بايدن: “نحن الآن ليس بعد 75 عاما، بل بعد 7 أشهر فقط، والناس ينسون بالفعل.. أن حماس أطلقت العنان لهذا الإرهاب”. وتابع :”أنا لم أنس ولا أنت. لن ننسى”.
واستطرد: “الآلاف يحملون الجراح من ذكرى يوم 7 أكتوبر المروع.. الناس بدأوا ينسون العمل الإرهابي الذي قامت به حماس في 7 أكتوبر”.
وأكد الرئيس الأميركي الالتزام بسلامة الشعب اليهودي وأمن إسرائيل، كما شدد أن “التزامنا راسخ حتى ونحن نختلف” مع الحكومة الإسرائيلية، مردفا أن الإدارة “تعمل على مدار الساعة لتحرير من تبقى من الرهائن” في قطاع غزة.
وخلال هجمات حماس، اختطف مسلحون نحو 250 رهينة إلى القطاع الفلسطيني ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 توفوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليين.
ويأتي خطاب بايدن في الوقت الذي أدى فيه الرد الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر إلى مقتل ما يقرب من 35 ألف شخص في غزة، التي تسيطر عليها حماس، وفقا للسلطات الصحية في غزة، كما بات العديد من سكان المنطقة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على شفا المجاعة.
وأثار ذلك احتجاجات في الجامعات والمؤسسات التعليمية الأميركية، التي تطالب إدارة بايدن أن تسحب دعمها لإسرائيل.
وقال بايدن إنه “لا مكان في أي حرم جامعي في أميركا لمعاداة السامية أو خطاب الكراهية.. هناك من يحاول شيطنة الأقليات وهذا ضد مبادئ ديمقراطيتنا”.