أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين بغزة.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن هذه المساعدات، التي أمر بها جلالة الملك، نصره الله، تتكون من أربعين طنا من المواد الطبية تشمل، على الخصوص، معدات لعلاج الحروق، والطوارئ الجراحية وجراحة العظام والكسور، وكذا أدوية أساسية، مضيفا أن هذه المواد الطبية موجهة للبالغين، وكذا للأطفال صغار السن.
وقد تفضل جلالة الملك، نصره الله، بالتكفل بجزء كبير من هذه المساعدات من مال جلالته الخاص.
وسيتم إيصال المساعدات المغربية، يضيف البلاغ ، عبر نفس الطريق البري غير المسبوق الذي تم اتباعه خلال عملية إرسال المساعدات الغذائية، بتعليمات من جلالة الملك، في شهر رمضان الأخير.
وأبرز المصدر ذاته، أن هذه العمليات الإنسانية واسعة النطاق لفائدة الساكنة الفلسطينية تأتي لتؤكد الالتزام الفعلي والعناية الموصولة التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، للقضية الفلسطينية.
وفي اتصال هاتفي “مع بلكي نيوز” تعقيبا على ذلك، قال السفير المغربي بالمملكة “فؤاد أخريف”، أن جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، حرص على التكفل شخصيا من ماله الخاص بجزء كبير من هذه المساعدات المواد الطبية موجهة للكبار والأطفال صغار السن، وهي تتكون من:
40 طنا من المواد والمعدات الطبية تشمل، أيضا، المعدات الطبية للطوارئ الطبية وجراحة العظام والكسور وعلاج الحروق البليغة
أدوية أساسية من بينها المضادات الحيوية والمسكنات، ومضادات الحرارة ومعقمات
أدوية خاصة بالمصابين بداء السكري، والتخدير، ومضادات الطفيليات، والمحاليل المكثفة
واعتبر السفير في حديثه أن هذه المساعدات الطبية التي أمر بها جلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، تندرج في إطار التضامن الفعال والملموس للمغرب مع الشعب الفلسطيني الشقيق وفي إطار الالتزامات التاريخية والمتجددة لجلالته تجاه القضية الفلسطينية.
وذكر السفير بالمبادرات الإنسانية المماثلة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس، خلال هجومات سابقة على غزة وخاصة خلال سنوات 2008/2009 و20014 و2018 مع إقامة مستشفيات عسكرية ميدانية، فضلا عن المساعدات الانسانية التي قدمها في شهر مارس الماضي موازاة مع مساعدات أخرى مختلفة لفائدة ساكنة القدس خلال شهر رمضان، عبر وكالة بيت مال القدس الشريف الذراع التنفيذية للجنة القدس.
وأضاف السفير أنه تم إيصال هذه المساعدات الطبية الجديدة عبر نفس الطريق البري غير المسبوق الذي تم اتباعه خلال عملية إرسال المساعدات الغذائية (معبر كرم أبو سالم الحدودي)، بتعليمات من جلالة الملك، في شهر رمضان الأخير، مما يعكس في عمقه “الاختراق” الذي حققه المغرب في العملية السابقة خلال شهر رمضان الماضي، باعتباره كان أول من فتح طريقا بريا غير مسبوق منذ اندلاع المواجهات المسلحة في 7 أكتوبر المنصرم.
واعتبر السفير، أنه بفضل الالتزام الشخصي لجلالة الملك وريادته، وما يحظى به، بصفته رئيسا للجنة القدس، من مكانة معنوية رفيعة ومصداقية كبرى في المحافل الإقليمية والدولية، تم إيصال هذه المساعدات الطبية لسكان غزة عبر الطريق البري خاصة في ظل الظروف الحالية.
كما أكد السفير المغربي أن استئناف المغرب للعلاقات مع إسرائيل كان دائما في خدمة الفلسطينيين والقضية الفلسطينية منذ الإعلان الثلاثي المغرب-الولايات المتحدة- إسرائيل في ديسمبر 2020، مضيفا أن المغرب عمل دوما بقيادة جلالة الملك رئيس لجنة القدس، على توظيف دعاماته وشبكاته من أجل النهوض بمصالح الفلسطينيين والسلام لجميع شعوب المنطقة، وتوفير دعم ملموس للأشقاء الفلسطينيين، دون الالتفات إلى بعض المزايدين الذين لم يقدموا أي شيء يذكر للقضية الفلسطينية، ويغطون عجزهم بالتشدق بشعارات عقيمة وجوفاء.
وشدد السفير على أن هذه المساعدات الطبية الجديدة تكرس مرة أخرى فعالية ونجاعة لجنة القدس وذراعها التنفيذي وكالة بيت مال القدس الشـريف، في دعم الساكنة الفلسطينية بشكل فعلي وملموس، كما تجسد ريادة جلالته وتشبثه بتحقيق السلام، وفق حل الدولتين، وبما يضمن الأمن والاستقرار للجميع.
وارتباطا بالمساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني، ثمن السفير دور الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وما يقدمه من دعم ثابت ومستمر ومن مساعدات إنسانية متتالية، لفائدة السكان الفلسطينيين بغزة والضفة الغربية.
وأكد السفير أن للمغرب والأردن أدوار هامة وتكاملية خدمة للقضية الفلسطينية وملف القدس الشريف، انطلاقا من رئاسة، الملك محمد السادس، للجنة القدس، والوصاية الهاشمية التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني.