اهل البترا -سفراء العالم- إلى أين؟
مدينة البترا وجهة السياحة الأولى في الأردن لكل جنسيات العالم والتي تعد واحدة من عجائب الدنيا السبع ، جعلت أغلبية سكانها يعتمدون اقتصاديا في الدرجة الأولى على السياحة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة
وجعل منهم جميعا حماة للبترا ومسوقين وسفراء للأردن.
من خلال التعامل اليومي مع جنسيات مختلفة حول العالم
وكانوا وسيبقون أفضل من ينقل عن الوطن كل الصفات الإجتماعية الأصيلة والراقية من خلال حسن التعامل.
وبناء علاقات اجتماعية مميزة مع الكثير منهم
بالإضافة لنقل الوجه المشرق عن الأردن بشكل عام
وتسويق البترا لا ينعكس اقتصاديا واجتماعيا فقط على البترا وأهلها بل على الوطن كاملا
ويعلم الكثير حجم المردود المالي الذي تدخله البترا لخزينة الدولة
ومعلوم لدى الجميع أن السياحة في كل العالم ترتبط بالأمور السياسية والاقتصادية وغيرها من المشاكل العالمية
وهذا ينعكس بطريقة مباشرة على أهل البترا
حيث أنها مصدر المعيشة الأساسي لاغلبهم و الوحيد ايضا
وهذا ما تمر به البترا وأهلها الشامخين هذه الفترة من بطالة مرتفعة بسبب إغلاق جميع المنشآت السياحية، إن ما تعانيه البترا حاليا من ضائقة مالية لم يسبق لها مثيل نتيجة جائحة كُورونا حيث تواجه حالة شلل اقتصادي تام
بسبب الإعتماد الكلي على السياحة لأن الأغلبية تعمل في مشاريع سياحية من فنادق ومطاعم ومكاتب سياحية
ومحلات التحف وادلاء سياحيين٠٠٠٠٠إلخ
وهذا بدوره ينعكس على جميع المواطنين بكافة الطرق
ولما كانت البترا مصدر دخل للخزينة وأيضا للكثير من أبناء الوطن ممن هم من خارج البترا كان الجميع مع البترا ولها
واليوم للأسف يمر المواطنون في البترا بضائقة وأزمة مالية لم ولن تمر على أية مدينة أردنية وأتمنى أن لا تمر
يقف الجميع متفرج ولا حلول وكأن البترا وأهلها اليوم ليسوا هم أنفسهم بالأمس.
أمن المعقول أن تقف الحكومة والمعنيون كالمتفرجين؟!
لقد مرت البترا وأهلها بالكثير من الظروف الصعبة لأنها المتأثرة مباشرة من اي أزمة عالمية.
ألم يتعلم المسؤولين وضع خطط طوارئ لمثل هذه الظروف لإنقاذ المواطنيين في البترا من الظروف الصعبة التي يعانونها؟
أليست جزءا ثمينا من الوطن المعطاء؟
من هنا أدعو الحكومة للوقوف بيد من حزم وأخرى من عطف مع أبناء لواء البترا للخروج من هذه الأزمة
الاقتصادية الصعبة والتي لا يخفى ثقل وطأتها على أحد.