بلكي نيوز – رصد
تحتفظ الدائرة الثالثة في عمان بتصنيفها التاريخي (دائرة الحيتان) ، ففي الوقت الذي يتداخل في حساباتها البعدان العشائري والمناطقي يبقى الطابع السياسي هو الغالب على هويتها الانتخابية، لاسيما وهي من المناطق التي أفرزت عبر تاريخ الانتخابات شخصيات تبوأت مواقع مهمة في الخريطة السياسية في البلاد.
ومع ازدياد سخونة المشهد في الدائرة الثالثة تبدو الخيارات مفتوحة على كل الاحتمالات لاسيما مع اعتماد نسبة كبيرة من ناخبي الدائرة في اختيار مرشحهم على الخطاب السياسي والاجتماعي الوازن والبعيد عن الشعارات الرنانة، مايعزز فرص قائمة “تقدّم” التي تتميز بتنوّع الرصيد التصويتي لأعضائها الذين يمثلون مجموعة متنوعة من المشارب ويحظون بسمعة طيبة وعلاقة متميزة مع المجتمع.
ورغم ان اكثر من قائمة في ذات الدائرة تتشارك الهوية التي تحملها “تقدم” إلى حدٍ كبير ، تبقى قائمة “تقدّم” صاحبة حظوظ مرتفعة في انتزاع مقعد في الاستحقاق القادم ناهيك عن القدرة التنافسية على مقعد الكوتا والمقعد المسيحي اللذان يشهدان تنافساً مرتفع الوتيرة هذه الدورة بالذات.
تتمثل عناصر قوة هذا النوع من القوائم في القدرة على الوصول لشرائح واسعة من الناخبين وفي الإرث التاريخي الذي يتمتع به جل اعضائها وفي الابتعاد عن الشعارات الفضفافة لصالح الخطاب الوطني والاجتماعي الوازن الذي يستحضر في وجدان الناخبين السياق التاريخي والخصوصية التي تتمتع بها هذه الدائرة الانتخابية.