أرجو أن لا يفهم بأنني ضد رئيس الوزراء المكلف فالنقد هنا لن يفيد، لكني استغرب ما يكتبه بعض الصحفيين والكتاب والمتابعين للشان السياسي والمواطن العادي وكانهم يشاهدون وجهه للمرة الأولى.
أرجو أن أذكرهم وأذكر نفسي بأنه كان في منصب نائب رئيس وزراء في حكومة هاني الملقي التي خرج غالبية المعجبين بشعره مطالبين برحيلها.
وأيضا كان وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي في 6 حكومات، سمير الرفاعي الأولى والثانية، الدكتور معروف البخيت الثانية، عون الخصاونة، الدكتور فايز الطراونة الثانية، والدكتور عبد الله النسور الأولى.
وارتفعت المديونية في عهد هذه الحكومات من 13 مليار دولار إلى 25 مليار دولار.
غريب أن عددا لا بأس به نشروا عن الرجل وكأنهم يشاهدون شعره الرمادي وغمازته للمرة الأولى.
لذلك لا استغرب أنه بعد كم سنة حين يعود الدكتور بشر خصاونة للمنصب أن يتذكر البعض أنهم يشاهدون عينيه للمرة الأولى ويقولوا : شايف في عيونك حزن.
هذا البوست ليس عن رئيس الوزراء الملكف وإنما عن المواطن الذي يبدو أن ثمة ثقب أسود في ذاكرته وينسى ويسامح، ويسأل دائما عن أي مسؤول جديد : هو من وين؟.. ماذا يفيدك أو يضرك لو كان من كوكب زحل أو المريخ أو أورانوس؟!.