قفزت أسعار النفط اليوم الجمعة، مسجلة ارتفاعًا أسبوعيًا بنسبة 10%، وسط قلق المستثمرين من توسع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط وتأثيره المحتمل على إمدادات الخام. وتأتي هذه المخاوف بعد تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بأن الولايات المتحدة تدرس دعم الضربات الإسرائيلية المحتملة على منشآت النفط الإيرانية. بحلول الساعة 16:58 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.14 دولار، أي بنسبة 1.47%، ليصل إلى 78.76 دولار للبرميل. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 1.28 دولار، أي بنسبة 1.74%، ليصل إلى 74.99 دولار للبرميل. وأوضح علي الريامي، المدير العام السابق لتسويق النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عمان، أن سوق النفط قد تأقلم بشكل كبير مع التوترات الجيوسياسية منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية. وأشار إلى أن أي هجوم إسرائيلي على منشآت النفط الإيرانية قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وتأثر الإمدادات. من جانبه، قال المحلل أشلي كيلتي من “بانمور جوردون” إن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل يوم الثلاثاء قد زاد من احتمالات استهداف إسرائيل للبنية التحتية النفطية في إيران، مما قد يؤدي إلى ردود فعل عنيفة ويجر دولًا مجاورة إلى النزاع. وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أن الولايات المتحدة تدرس دعم ضربات إسرائيلية على منشآت النفط الإيرانية، في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل. ومع ذلك، رفض بايدن الإفصاح عن تفاصيل المناقشات المتعلقة بهذا الأمر. في الوقت نفسه، يواصل الجيش الإسرائيلي قصف مواقع في بيروت في إطار صراعه مع حزب الله اللبناني. تصريحات بايدن أسهمت في رفع أسعار النفط بنسبة 5%، في وقت تبحث فيه إسرائيل خيارات الرد على الهجمات الإيرانية، التي وصفت بأنها الأكبر من نوعها. وعلى الرغم من ذلك، حدت الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى منظمة أوبك، وعدم تأثر الإمدادات العالمية حتى الآن بالتوترات في الشرق الأوسط، من تأثير المخاوف المتعلقة بالإمدادات، والتي ساهمت في رفع الأسعار في وقت سابق من الأسبوع. وفي تطور آخر، أعلنت الحكومة الليبية في الشرق والمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس عن إعادة فتح جميع حقول النفط وموانئ التصدير بعد حل نزاع على رئاسة المصرف المركزي، مما أنهى أزمة أدت إلى خفض كبير في إنتاج النفط. ومن المتوقع أن يعود إنتاج ليبيا إلى مستواه السابق بنحو 1.2 مليون برميل يوميًا.