بلكي نيوز
منذ بدء تشكيل القوائم الانتخابية في محافظة الكرك كانت قائمة الراية من اوئل القوائم التي تشكلت وأخذت شكلها النهائي وقوتها مبكراً، ولم تتعرض لهزّات التغيير والتبديل كما حصل مع الكثير من القوائم الأخرى، بل على العكس فقد تميزت بثبات أعضائها وعدم تنقلهم من قائمة لأخرى.
هذا الأمر أعطى قائمة الراية باكراً حضوراً مميزاً ما أثار مؤخراً حفيظة الكثير من الخصوم ليتم تناول القائمة بالكثير من الشائعات ومحاولات التشويه واستخدام التسجيلات المجتزأة وترويجها في محاولة لخلق حالة من التشكيك وعدم الثقة بين أعضاء هذه القائمة، ما استدعى لاحقاً إصدار الناطق الإعلامي باسم القائمة بياناً رسمياً لتوضيح كل تلك الملابسات ونفيها والتأكيد على متانة القائمة والتزام أعضائها وقوة الشعور بالثقة المتبادلة بينهم، وهو ما أكده بشكل قاطع أكثر من عضو تواصل معه قسم الرصد والتحليل .
تتمثل عناصر القوة في قائمة الراية من خلال مجموعة معطيات موضوعية تشكل المصدر الأساس لقوتها التصويتية.
يتمثل أول هذه العناصر بطبيعة تمثيلها الجغرافي؛ حيث تضم مجموعة من الأعضاء المتقاربين اجتماعياً وجغرافياً ويملكون رصيداً اجتماعياً وازناً في عموم محافظة الكرك، لا سيما في منطقتي لواء القصبة ولواء القصر، إضافة لعنصر قوة آخر تتشابه فيه قائمة الراية نسبياً مع قائمة أهل العزم وهو وجود تقارب في الحجم الوازن للقاعدة التصويتية لدى عدد لا يستهان به من أعضاء القائمة، ما يدفعهم جميعاً لبذل مزيد من الجهد والحركة ويعزز زخم الأصوات التي ستحصدها القائمة .
المقعد المسيحي في هذه القائمة قيمة مضافة ورافد قوي للقائمة، لما يتمتع به شعبية واسعة في منطقة قصبة الكرك ولواء القصر وهو من الأسماء المنافسة البارزة في المشهد الانتخابي.
مقعد الكوتا أيضا يمثل شخصية خدماتية بامتياز لها رصيد اجتماعي وعشائري وازن وتنافس بقوة على مقعد الكوتا.
من حيث الخطاب السياسي والاجتماعي لهذه القائمة فقد نجحت نسبياً بتقديم خطاب وطني اجتماعي تنموي عبّر عنه معظم أعضائها عبر بيانات وفيديوهات مسجلة ما أسهم بتوضيح هوية القائمة وأعضائها، وأدخلها باكراً سباق الوصول إلى البرلمان.
هذا النوع من القوائم يملك القدرة على المنافسة بقوة وقادرة بكل ثقة على حصد احد المقاعد بقدرة تصويتية قد تتجاوز ال ١٠ آلاف صوت، لكن حالة النشاط المحموم التي يعيشها أعضاء هذه القائمة نتيجة التنافس بين أعضاء كثر داخلها قد يرفع تصنيفها التصويتي إلى أبعد من ذلك بكثير.
تلك المعطيات تعطي مؤشرات واضحة لقوة هذه القائمة وقدرتها على حسم احد المقاعد واحتمالية التنافس على الكسور لكسب مقعد آخر إذا ما تحسنت الشروط الموضوعية لأعضائها وقدرتها الحقيقية في التنافس على حصد المقعد المسيحي ومقعد الكوتا.
قسم الرصد والتحليل
نايا للانتاج والتوزيع الإعلامي.