يا يسوع أيّها الفلسطيني المعذّب تحمل صليبك على طريق الجلجلة ، يا ابن الجليل ، بشارة الله في الناصرة ، تولد مطاردا بمغارة في بيت لحم ، و تحمل صليبك حين قرر اليهود موتك !
أيّها الفادي على الصليب يقتسم أحبار اليهود ” السنهدريم “
دمك وثيابك ، ويحتفلون بعذابك في درب الآلام ، ويضعون تاج الاشواك على رأسك ، ويحتفلون بموتك !
لو تدري يا ابن الجليل الناصري ، نحن شعب الله الموجوع ، نحمل صليبنا في درب الآلام الطويل ! بين الجليل ومخيم اليرموك ، بين حاجز قلنديا وبيت لحم ، بين غزة ومعبر رفح ، بين مخيم ومستوطنة ، بين الجدار العازل والخط الأخضر ، بين غريق مشرد على شواطئ ايطاليا ويهودي من الفلاشا في صفد ،
نحن شعب الله الفائض عن حاجة أرض الله الواسعة ، حين قرر شعب الله ” الدلوع ” ان يحط كالجراد على بلادنا ، ويلتهم زرعنا ويمص ضرعنا ، ويبعثرنا في أوطان الآخرين ، لاجئين مشردين ، تلفظنا المطارات الشقيقة وغير الشقيقة ، نحمل وثائق سفر لا تؤهلنا الدخول حتى الى الحمام ، نحن اخطر من وباء ” الكورونا ” تحجزنا المطارات والمعابر في غرف الحجر الصحي ، نحن الوزن الزائد عن حمولة الطائرات العربية ، نبحر في بحار العالم بحثا عن مخيم !
يا يسوع ايها المخلص خلصنا من يهوذا الإسخريوطي الذي يعد المكائد لنا في اكثر من عاصمة عربية ، واكثر من ” بطرس ” يتبرأ منا ويبيعنا قبل صياح الديك !
يا يسوع الفلسطيني نحن من 72 عاما ونحن على طريق الجلجلة تدمي سياطهم جلودنا ، و نذوق مرارة الخل ونحن نرى الامة تخوض حروبها الطائفية والمذهبية ، وتقبّل يد عدونا ، وتشعل النار في مخيماتنا ، وتغلق ابواب السفر في وجهنا ، وتفتح عواصمها لسفارات عدونا ، ونحن بين سجن نفحة ، وسجن المزة ، بين عدو وشقيق نحصي الشهداء ونوزعهم على العواصم حسب الترتيب الابجدي !
نحن شعب الله الموجوع أبناء مغارتك في بيت لحم ، وحولنا أكثر من يهوذا الإسخريوطي يسلمنا لعدونا من اجل حفنة من الفضة !