قرر الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب والاستعداد لاحتمالات اندلاع تصعيد قريب، على خلفية تهديدات الضيف، والأحداث الجارية بالشيح جراح في مدينة القدس. وبنفس الوقت قررت الشرطة الإسرائيلية رفع حالة التأهب واستنفار عناصرها وتعزيز قواتها بالقدس، تحسبا لوقوع مواجهات في المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة.
فهل ستسفر الأحداث بالقدس، عن اندلاع تصعيد قريب على أحدى الجبهات الساخنة، أم ستؤول الأمور الى تهدئة الأوضاع، واحتواء الموقف، قبل تدحرج كرة النار لتصل الى مربع اطلاق الصواريخ؟
في أعقاب تهديدات قائد الذراع العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، لإسرائيل بوقف العدوان على سكان الشيخ حراج بالقدس، قررت المنظومة الأمنية الإسرائيلية رفع حالة التأهب بالشرطة والجيش، والاستعداد لاحتمالات اندلاع موجه عمليات بالضفة، او تجدد اطلاق الصواريخ من غزة.
في إسرائيل يعتبرون أن حماس أجلت الرد على تدخل إسرائيل وإلغاء الانتخابات، وأن أمامها فرصة جديدة للرد، وأن الرد سيكون بسبب القدس، وفي يوم القدس، ولذلك تشير التوقعات الإسرائيلية الى اندلاع تصعيد جديد مع حركة حماس بغزة.
ويرى باحثون إسرائيليون أن حماس تسعى لتثبيت معادلة جديدة أمام إسرائيل، وهي أنها سترد على أي قضية تخص السكان الفلسطينيين، سواءا بالضفة أو القدس، وانها تثق بقدراتها وجاهزيتها للرد على الأحداث في القدس وقد ترجمت ذلك عمليا قبل أيام بعد المظاهرات في باب العامود.
الأحداث مستمرة بالشيخ حراج، والاعتداءات والاعتقالات متواصلة ضد سكان القدس، المشهد بالقدس ليس بعيدا عن أعين القيادة العسكرية لحركة حماس، الهتافات المؤيدة لحماس، ومطالبة المتظاهرين بالقدس من القسام بضرب تل أبيب، ستضيف مادة دافعة على المشهد المتوتر، وحماس لن تتخلى عن سكان القدس.
وفي يوم القدس العالمي الذي يصادف اليوم، آخر جمعة من شهر رمضان، إسرائيل تستعد للتوتر، وتحذر وسائل الإعلام العبرية، من حالة توتر نهاية هذا الأسبوع – الجمعة والسبت، وبالتالي يقودنا هذا الى التوقع بتجدد اطلاق الصواريخ من قطاع غزة الليلة القادمة، في حال وقعت مواجهات بعد صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.
ومع التوقعات بتجدد اطلاق الصواريخ من غزة، تزداد التوقعات بأن يؤدي اطلاق الصواريخ الى رد إسرائيلي، قد ينتج عنه ولادة جولة تصعيد جديدة ومحدودة، تستمر عدة أيام، أو جولة قتال سريعة بين الطرفين.