افادت وسائل الإعلام العبرية، أن الشرطة الإسرائيلية، أبقت على حالة التأهب في القدس، تخوفا من تجدد التظاهرات والمواجهات بالمسجد الأقصى، الليلة القادمة، التي قد تكون ليلة القدر.
وذكرت قناة “كان” العبرية، صباح اليوم السبت، أن حوالي 205 شابا فلسطينيا و17 شرطيا إسرائيليا، أصيبوا الليلة الماضية، خلال المواجهات في القدس والمسجد الأقصى.
ونقلت القناة العبرية، أهم ردود الأفعال المحلية والعربية والدولية، على الأحداث الجارية بمدينة القدس، في حي الشيح جراح، والمسجد الأقصى:
محليا:
وبحسب قناة كان، طالبت الحركة الإسلامية بالداخل (راعم) من الحكومة الإسرائيلية بسحب قوات الشرطة وحرس الحدود من المسجد الأقصى.
وقالت القناة، إن أبو مازن أجرى الليلة محادثة مباشرة عبر الهاتف، مع تلفزيون فلسطين، بارك خلالها سكان القدس، وحمل إسرائيل مسؤولية الأحداث بالمسجد الأقصى.
وبحسب كان، قال الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة: “لا يمكن السكوت على ما يحدث بالقدس، على العدو توقع الرد بكل لحظة”.
ووفقا للقناة العبرية، أمرت الذراع العسكري للجهاد الإسلامي، سرايا القدس، عناصرها برفع حالة التأهب، على ضوء أحداث القدس.
من جهته قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية: إن “العدو يرتكب حماقات في القدس والمسجد الأقصى، ولا يعرف نتائجها”.
وبحسب القناة، أضاف هنية في رسالة مباشرة لنتنياهو: “لا تلعب بالنار، هذه معركة لا أنت ولا جيشك ولا دولتك قادرون على الانتصار فيها”.
عربيا:
- استنكرت وزارة الخارجية الأردنية اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية لباحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين، والمتظاهرين بالشيخ جراح.
- وكذلك أدانت وزارة خارجية قطر، اعتداءات الشرطة الإسرائيلية على المصلين بالمسجد الأقصى، “استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين بالعالم”.
- وقالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إن مصادر أمنية مصرية أجرت الليلة مباحثات مع حماس، لمنع التوتر، وتدهور الأوضاع الى تصعيد عسكري ببعض المناطق.
دوليا:
- وأعرب المبعوث الأممي لمنطقة الشرق الأوسط، تور وينسلاند، عن قلقه من العنف بالقدس، وطالب إسرائيل بتخفيف حدة التوتر بالمسجد الأقصى.
- وكذلك أعرب الخارجية الأمريكية عن قلقها من احتمالية اخلاء السكان الفلسطينيين من منازلهم بحي الشيخ جراح في القدس، وطالبت الجانبين بالعمل على تقليل التوتر وانهاء العنف.
المراسلين المحللين الإسرائيليين:
- وقال المحلل العسكري بصحيفة هآرتس، عاموس هرائيل، إن تحذيرات هنية لنتنياهو الليلة، تشير الى أن حماس تسعى لخلق معادلة جديدة أمام إسرائيل.
- من جهته اعتبر المحلل العسكري، بصحيفة معاريف، تال ليف رام: أن “الأحداث هذه الأيام، تذكرنا بالأيام التي سبقت حملة الجرف الصامد” – صيف 2014.
- وأشار مراسل الشؤون السياسية بالقناة الـ13 العبرية، ألموغ بوكير، الى أن حماس كعادتها تحدد وتيرة الأحداث، وهي علاقة بما يحدث في القدس في الأيام الاخيرة، ولقد أمرت بعودة البالونات الحارقة، وأضاف حماس تعمل بشكل مدروس لتصعيد الأوضاع بشكل تدريجي على عدة جبهات.. القدس الضفة والغلاف.
- وأخير زعم المحلل والمختص بالشؤون العربية بقناة كان، جال بيرجير أن ما يحدث بالمسجد الأقصى الآن مخطط له من قبل حماس، وفي هذه اللحظات تتجه الأنظار الى غزة.
- وأضاف بيرجير أن إسرائيل تعمل على الفصل بين الجبهات الفلسطينية الثلاثة، الضفة والقدس وقطاع غزة، وحماس تعمل على الربط بين الثلاثة جبهات، مشيرا الى أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية، توجه الانظار الى قطاع غزة، وذلك بسبب تهديدات الضيف لإسرائيل، لوقف العدوان بالقدس.