في خضم الجدل العالمي حول سرعة انتاج لقاح فايروس كورونا المتسجد وما شابه من إشاعات، اعترى الخوف كثيراً من الناس في كل دول العالم، وانعكس ذلك سلباً على إقبال الناس على المطعوم، وفي الأردن، طغى ذات المشهد لفترات قبل أن يزيد إقبال الناس على المطعوم مع زوال الخوف نوعاً ما، وارتفاع منسوب الثقة باللقاحات.
وتوضيحا لحقيقة الأمر، قال خبير الأوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني إن السرعة في إنتاج مطعوم فايروس كورونا المستجد كانت استنثنائية استجابة للظروف التي سببتها السرعة الانتشارية للوباء و تزايد أعداد الاصابات و الوفيات حول العالم.
و أشار المعاني الى أن اختصار مراحل إنتاج لقاح فايروس كورونا لتقليل المدة الزمنية للتجارب جاء بناء على قانون الطوارئ الذي لجأت اليه منظمة الصحة العالمية، ولاقتصار التجارب على البشر بسبب المؤشرات الوبائية، مؤكداً أن اللقاحات أثبتت فاعليتها وأمانها.
وبالنسبة للإشاعات المختلفة المتعلقة بلقاح فايروس كورونا، أوضح المعاني ان علم الوبائيات يعتمد بشكل أساسي على الفرضيات وعلى توقعات تتحمل الإثبات او النفي، و عليه فلا صحة ولا أساس علمي للادعاءات التي تشير الى أعراض جانبية طويلة المدى للقاح.
ودعى المعاني الى تطوير التثقيف الصحي والتوعية الصحية للمواطنين عن اللقاحات لمعالجة العزوف الشعبي عن اللقاحات في الأردن.
من جانبه قال طبيب الأمراض الصدرية والتنفسية محمد الطراونة إن الوضع العالمي الحالي من تكنولوجيا متقدمة و جهود دول كبرى مبذولة وأموال طائلة صُرفت وتعاون عالمي، هو السبب الرئيس وراء سرعة إنتاج مطعوم كوفيد-19، مشيرا الى أن اللقاحات في مختلف أنواعها هي الحل الوحيد للخروج من الجائحة.
و في صدد أكثر الشائعات إنتشاراً على مواقع التواصل الإجتماعي وهي رسالة تُنسب الى “لوك مونتانييه” عالم البكتيريا الحائز على جائزة نوبل والتي تقول إن جميع من تلقوا مطعوم كورونا سيموتون خلال سنتين، قال الطراونة إن أساس هذه الشائعة ترجمة خاطئة قام به موقع إخباري في الهند مناهض للقاح، وعليه فإنه لا اساس من الصحة لما تم تداوله، ولا علاقة لهذا الأمر بالحكومة البريطانية او الفرنسية، مشيرا الى أن مناهضة اللقاحات و عزوف فئات عنها ليست جديدة في عالم الأمراض حيث طالت قديما مختلف اللقاحات.