فلسطين / استشهاد فتى وإصابة آخر باقتحام الاحتلال مخيم الدهيشة

استشهد طفل وأصيب آخر، الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الطفل آدم عصام شاكر عياد (15 عامًا) برصاصة بالصدر أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال العدوان على بيت لحم فجر اليوم.
وأفادت مصادر محلية أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم، وشرعت بدهم منازل المواطنين وتفتيشها، وإثر ذلك اندلعت مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت بصورة عشوائية، ما أدى إلى إصابة الطفل عياد برصاصة في الصدر نقل إثرها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، وهناك أعلن الأطباء عن استشهاده، كما أصيب فتى آخر برصاصة في اليد.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب عنان أحمد سرابطة، بعد أن داهمت منزل والده في المخيم وفتشته وعبثت بمحتوياته.
وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم الإضراب الشامل حدادًا على روح الشهيد الفتى عياد، على أن يقدم طلبة المدارس امتحاناتهم.
وبارتقاء الفتى عياد، يرفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى ثلاثة، بعد أن استشهد أمس في قرية كفر دان في جنين، المقاوم محمد سامر حسن حوشية (21 عاما)، والفتى فؤاد محمود أحمد عابد (17 عامًا).
يذكر أن 224 شهيدا ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، العام الماضي 2022، بينهم 59 شهيدًا من محافظة جنين.
مشاهد مؤثرة من وداع الشهيد الفتى آدم عياد
الذي ارتقى برصاص الاحتلال
في مخيم الدهيشة
الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين تنعى الشهيد عياد: كان يتقدّم الصفوف في الدفاع عن ثرى مُخيّم الدهيشة
من جانبها نعت “الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين” في مُخيّم الدهيشة، صباح اليوم الثلاثاء، “الرفيق الشبل المقاتل آدم عصام عياد (15 عامًا)، والذي ارتقى صباح هذا اليوم خلال تصديه إلى جانب رفاقه لقوات جيش الاحتلال التي اقتحمت المُخيّم”.
وقالت الشعبيّة في بيان إنّ “الرفيق عيّاد كان دائمًا يتقدّم الصفوف في الدفاع عن ثرى المخيم، وصباح اليوم تمكّن من إلقاء زجاجةٍ حارقة “مولوتوف” على قوات الاحتلال قبل أن يرتقي شهيدًا برصاص قنّاصٍ صهيوني”.
وأكَّدت أنّ “ما جاء في وصيّة الشهيد عيّاد هو خير دليلٍ على صوابيّة الخيارات التي يتخذها ثوّار شعبنا في مقاومة الاحتلال بشتّى الأشكال والطرق”، داعيةً إلى مشاركةٍ واسعة في تشييع الشهيد عيّاد اليوم في المُخيّم”.
كما أشارت الجبهة في بيانها إلى أنّ “جرائم الاحتلال المستمرة وهجمتها المسعورة على الرفاق في مُخيّم الدهيشة لن تكسر إرادتهم وهم يضربون على الدوام دروسًا في الشجاعة والتصدّي البطولي للاحتلال ومستوطنيه”.


















