سعاد الشمري: مداخلة الناشطة السعودية مع قناة إسرائيلية تثير تساؤلات حول "الظهور المتكرر على قنوات إسرائيلية"

إذا كانت التفجيرات وراءها '; ناس حلوين '; مثلكم فلا توقفوها من فضلكم". هكذا وصفت الناشطة السعودية سعاد الشمري سلسلة الحوادث والانفجارات التي شهدتها منشآت إيرانية الشهر الماضي لينطلق بعدها نقاش محتدم حول الإطلالات المتكررة لمؤثرين وصحفيين سعوديين عبر القنوات الإسرائيلية.
https://twitter.com/Saudis2018/status/1280467192262336513?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1280467192262336513%7Ctwgr%5E&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.bbc.com%2Farabic%2Ftrending-53367956
فقد جاءت تصريحات الشمري في مقابلة تلفزيونية مع الصحفي الإسرائيلي "روعي كيس" عبر قناة "كان" العبرية، ودعت فيها إلى "تكثيف التعاون الاقتصادي والتجاري مع تل أبيب".
وأضافت الناشطة السعودية قائلة: "إسرائيل ليست عدوتنا، إيران مثلا عدوتنا".قوبلت تصريحات الشمري بانتقادات واسعة، ورافضة لدعوات التطبيع المتكررة مع إسرائيل.
فقد طالب مغردون عرب بمحاسبة الشمري على تصريحاتها وإيقاف "قافلة التطبيع التي بات يقودها في الآونة الأخيرة إعلاميون ونشطاء مغمورون"، على حد وصفهم.كما هرع نشطاء سعوديون إلى استخدام وسم #سعوديونضدالتطبيع الذي دشنته الصفحة الرسمية لمجموعة تقول إنها "مستقلة وتعمل على نشر صوت السعوديين والسعوديات الرافضين للتطبيع وكل محاولات تبريره أو التمهيد له".
وأكد المتفاعلون مع الوسم على موقفهم الثابت من القضية الفلسطينية ورفض كل محاولات التطبيع كما وصفوا من يهاجمون الفلسطينيين بـ"المتصهينين".
https://twitter.com/hashtag/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1281133817294700544%7Ctwgr%5E&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.bbc.com%2Farabic%2Ftrending-53367956&src=hashtag_click
وأشار هؤلاء إلى أن "خلاف دولتهم مع إيران لا يبرر تقارب البعض مع تل أبيب".مقابل ذلك الاستنكار والغضب، احتفت صفحة "إسرائيل بالعربي"، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، بتصريحات الناشطة السعودية.
https://help.twitter.com/en/twitter-for-websites-ads-info-and-privacy
وبدورها، أشادت القناة الإسرائيلية بالمقابلة وبالشمري، محذرة من الهجوم والانتقادات التي ستطالها بعيد اللقاء.علاوة على ذلك، دافع بعض المعلقين السعوديين عن حق سعاد الشمري في التعبير عن رأيها بكل حرية واتهموا "المؤيدين لإيران وحلفائها" بشن حملة ضد الشمري وبتضخيم الأمر للنيل من المملكة.
وأكد هؤلاء على تـأييدهم لكل خطوة من شأنها حماية مصالح بلادهم وأمنها ممن سموه بـ"الخطر الإيراني".وتوقع نشطاء أن مداخلة الشمري جرت بموافقة رسمية، خاصة أنها ليست الأولى من نوعها.
ويرى نشطاء أن تصريحات الشمري وغيرها من النشطاء العرب ممن أبدوا استعداهم للتعاون مع إسرائيل، كشفت "الانحدار المدوي لموقف بعض الأنظمة العربية من القضية الفلسطينية وسعيها الحثيث للتطبيع بهدف تحقيق جملة من المصالح الضيقة"، حسب تعبيرهم.
وانبرى مغردون آخرون يرصدون أوجه التطبيع الرسمي مع إسرائيل، فذكروا بما وصفوه بالتطبيع الثقافي، الذي يرون أن بعض القنوات العربية روجت له خلال شهر رمضان من خلال مسلسلات قالوا إنها تزور التاريخ وتبث ثقافة جديدة عنوانها كراهية الفلسطيني مقابل تلميع صورة الإسرائيلي"، وفق تعبيرهموفي السياق ذاته، يحذر مغردون من تبعات تلك القرارات على الأمن العربي، قائلين إن "هرولة البعض للتطبيع مردها اعتقادهم الخاطئ بأنها ستضمن لهم الحماية الأمريكية والإسرائيلية من شعوبهم المنتفضة ضدهم بسبب سياسات القمع والفساد ".هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها الشمري الجدل بسبب مشاركتها في أحاديث صحفية مع القنوات الإسرائيلية.
فقد سبق أن ظهرت في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية في أغسطس/آب من عام 2019 وأعربت عن رغبتها بزيارة إسرائيل.
وتعد الشمري من أبرز الناشطات اللاتي طالبن برفع الوصاية عن المرأة السعودية.
وكانت قد أسست مع الناشط السعودي رائف بدوي موقع ';شبكة الليبرالية السعودية الحرّة"، التي تنتقد دور الهيئة الدينية في المملكة السعودية، وخرجت من السجن بعد عام من اعتقالها
ولايزال بدوي يقضي حكما بالحبس استمر لأكثر من ١٠ سنوات
وفي الوقت الذي يدعو فيه البعض إلى تجاهل تصريحات الشمري، واصفين مداخلتها بالشكلية، يستحضر مغردون آخرون مقولة للشاعر الفلسطيني غسان كنفاني مفادها أن "الجلوس مع العدو حتى في استديو تلفزيوني، هو خطأ أساسي في المعركة، وكذلك فإنه من الخطأ اعتبار هذه المسألة مسألة شكلية"..


















