جمعية الشهابية الخيرية… ريادة تنموية برؤية عصرية

بلكي الإخباري

بلكي الأخباري _ ليث الفراية

تُعد جمعية الشهابية من الجمعيات الرائدة في العمل الخيري والاجتماعي، حيث تأسست عام 1969 بهدف خدمة المجتمع المحلي وتعزيز روح التكافل بين أفراده. ومنذ نشأتها وحتى عام 2017، حافظت الجمعية على طابعها التقليدي في العمل الخيري ، إلى أن تولّت إدارة جديدة برئاسة الأستاذ معن الشمايلة، الذي أحدث التغيير وقام بنقلة نوعية شاملة في مختلف برامج الجمعية، لتواكب التطورات وتُقدّم نموذجًا عصريًا ومؤثرًا في العمل التنموي والاجتماعي.

"بلكي الاخباري" ألتقى برئيس الجمعية الأستاذ معن الشمايلة وقال أن منذ بدء عمل الأدارة في عام 2017 قمنا بإحداث نقله نوعية بالجمعيه من خلال إزالة المبنى القديم وبناء مبنى جديد بأحدث المواصفات العالمية حيث قام أبناء المنطقة بالتبرع لإعادة ترميم المبنى .

وبين الشمايلة انه تم استحداث روضة للأطفال بالجمعية لخدمة صغار الأطفال وتوفير بيئة تعليمية وترفيهية لهم حيث تم تعيين 6 معلمات وخادمة في الروضة .

واشار الشمايلة إلى أنه تم منح الجمعية مبلغ بقيمة 32 ألف دينار من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لأنشاء مشغل خياطة تدريبي وانتاجي مما ساهم في تدريب سيدات المجتمع المحلي على مهنة الخياطة لرفد سوق العمل والمصانع المتواجده في محافظة الكرك بهذه الكوادر المؤهلة بأعلى التقنيات مبينا إلى أن مجموعة من السيدات أصبحنَ مدربات مما وفّر 30 فرصة عمل في المشغل .

ولفت الشمايلة إلى أن الجمعية قامت بإنشاء مركز تجميلي وتدريبي للسيدات وتدريب مجموعة من السيدات على هذه المهنة مبينا إلى القيام بالتواصل مع معظم المنظمات المحلية والدولية لدعم هؤلاء السيدات بعد التدريب لإنشاء صالون خاص بها لتمكينها وأسرتها .

وأشار الشمايلة إلى أننا قمنا بتوقيع شراكة مع مؤسسة نهر الأردن في عام 2019 ضمن مشروع تحقيق سبل العيش حيث تم رفد 126 شخص في معظم مناطق محافظة الكرك منحة بقيمة 2000 دينار لإقامة مشاريع انتاجية ومنزلية للأفراد.

وبين الشمايلة إلى أن أهالي بلدة الشهابية قاموا بالتبرع بسيارة أسعاف ونقل موتى خلال الفترات السابقة لخدمة المجتمع المحلي وخاصة في جائحة كورونا من أجل توفير الوقت والجهد على مرضاهم وتكريم موتاهم.

ولفت الشمايلة إلى أننا قمنا بمقابلة وزيرة التنمية الاجتماعية وشرحنا لها آلية عمل الجمعية وحجم إنجازاتها ومشاريعها ولمست هذا الشيء من خلال إحدى زياراتها الميدانية حيث قامت بتخصيص أرض لبناء مبنى الجمعية الحالي مشيرا إلى أن أهالي بلدة الشهابية قاموا بالتبرع بقيمة ربع مليون دينار لبناءه وتم تجهيزه من قاعات تدريسية لطلبة الثانوية العامة وقاعة ندوات واجتماعات ومحطة معرفة لتكنولوجيا المعلومات لتدريب الشباب على الدورات والثورات الرقمية .

وفيما يخص التمكين الأقتصادي قال الشمايلة إلى أن الجمعية ومن خلال الشراكة مع 14 منظمة دولية قامت بعدة مبادرات مجتمعية موجهه بشكل مباشر للمجتمع بالإضافة إلى التعاون مع تكية أم علي بشكل مستمر .

ولفت الشمايلة إلى أننا في الجمعية يوجد لدينا قاعة أفراح وساحات خارجية بمواصفات عالمية معربا عن شكره للديوان الملكي بتأثيث المبنى بكافة المستلزمات بالإضافة إلى تطوير مركز الخياطة.

وبين الشمايلة إلى مركز الخياطة أصبح من المراكز المتميزة في المملكة من خلال التعامل مع القوات المسلحة الأردنية "الجيش العربي" ، وشركة زي الأردنية للألبسة وعطاءات لمؤسسات أخرى .

وأشار الشمايلة إلى أن الجمعية يوجد بها عيادات طبية حيث يتم عمل أيام طبية مجانية لأهالي المنطقة لتوفير خدمة صحية مميزة لهم بالتعاون مع مديرية صحة محافظة الكرك والقطاع الخاص .

وأكد الشمايلة أننا في جمعية الشهابية نقوم بتسيير رحلات عمرة للأيتام بالتعاون مع المنظمة البريطانية الإسلامية كما تم العمل مع مركز تطوير الأعمال BDC بدعم الكثير من المشاريع الإنتاجية في المنطقة بالإضافة إلى توفير صهريج مياه لخدمة أهالي المنطقة والمناطق المجاورة بالمياه وخاصة خلال الانقطاعات في فصل الصيف .

واشاد الشمايلة بأعضاء الهيئة الإدارية وكافة كوادر الجمعية حيث أنهم يتمتعون بكفاءة ومهنية عالية دون كلل أو ملل مبينا أننا جميعا في خدمة مجتمعنا والنهوض به .

وأشار الشمايلة إلى أن الجمعية حصدت العديد من الجوائز المحلية والدولية وأهمها جائز الأمير الحسين للعمل التطوع والتي كان لها أثر كبير في نفوسنا وتشجيعنا على الاستمرار بالعطاء والأنجاز لافتا الى أننا هناك استراتيجية ورؤية لغاية 2027 للشفافية والحوكمة الرشيدة بالأضافة الى العمل على مشروع فريد والأول من نوعه على مستوى الجمعيات في المملكة وهو دليل الأمور المالية لعمل الجمعيات بنزاهه وشفافية وتخطيط مميز .

وبين الشمايلة إلى أن الجمعية ستطلق قريبا مشروع الأمن الغذائي وهو تجفيف الفواكة والمخللات وسيوفر هذا المشروع 30 فرصة عمل لسيدات المجتمع المحلي.

تبقى جمعية الشهابية الخيرية نموذجًا يُحتذى في العطاء والعمل المجتمعي، إذ جسّدت على مدار السنوات الماضية روح المسؤولية والانتماء، وتحولت بقيادة إدارتها الجديدة إلى منارة تُنير دروب المحتاجين وتزرع الأمل في نفوس أبناء المجتمع وما بين أصالة الماضي ورؤية المستقبل، تمضي الجمعية بثبات، تُجدد العهد مع رسالتها النبيلة، وتواصل مسيرتها بكل شغف وإخلاص لخدمة الإنسان والوطن.