+
أأ
-

بين الرومانسية الجريئة والتقاليد الراسخة.. شاب يفاجئ الأردنيين بطلب زواج في البوليفارد

بلكي الإخباري


 

عمان- خاص  - أثار مشهد رومانسي عفوي في منطقة البوليفارد النابضة بالحياة في العبدلي جدلاً واسعًا في الأردن خلال الايام الماضية بعد ان قرر شاب الخروج عن المألوف ويقدم على خطوة مفاجئة وغير تقليدية بطلب يد فتاة للزواج أمام الملأ، ليصدم بذلك جزءًا كبيرا  من المجتمع الأردني الذي يرى في هذه الطريقة خروجًا عن العادات  والأعراف والتقاليد الراسخة.
 

لحظة رومانسية تخطف الأضواء.. وتثير التساؤلات
 

فيما كانت الأجواء تحتضن زوار البوليفارد بفعالياته ونشاطاته المعتادة، فاجأ الشاب الحضور بالركوع وتقديم خاتم الخطوبة للفتاة التي بدت بدورها متفاجئة ومؤثرة بهذه اللحظة العلنية. ولم يكتف الشاب بذلك، بل عبر عن فرحته الغامرة بحمل خطيبته والدوران بها أمام أعين المتواجدين، في لقطة رومانسية حظيت بتصفيق وتهليل البعض، بينما أثارت استغرابًا وانتقادًا من آخرين.
 

"ضرب بعرض الحائط بالتقاليد".. موجة من الآراء المتباينة
 

سرعان ما انتشرت صور ومقاطع الفيديو للواقعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتنقسم الآراء بين مؤيد ومعارض. رأى البعض في هذه اللحظة تعبيرًا جميلًا وجريئًا عن الحب والرغبة في الارتباط، مشيدين بشجاعة الشاب ورومانسيته في التعبير عن مشاعره بشكل علني.
في المقابل، عبر قطاع آخر من المجتمع عن استيائه وعدم رضاه عن هذا التصرف، معتبرين إياه "خروجًا عن عادات وتقاليد الشعب الأردني الأصيل". وأشار المنتقدون إلى أن مثل هذه الأمور المتعلقة بالزواج والخطوبة يجب أن تتم في إطار أكثر خصوصية وعائلية، بعيدًا عن أعين الجمهور.
 

"زاد الطين بلة".. ردود فعل غاضبة على الاحتضان والحمل
 

ازدادت حدة الانتقادات تحديدًا تجاه قيام الشاب بضم الفتاة وحملها والدوران بها أمام الحضور.و اعتبر البعض هذا التصرف "تجاوزًا للحدود" و"غير لائق" في مجتمع محافظ كالمجتمع الأردني، مشيرين إلى أنه يتعارض مع قيم الحياء والاحتشام التي يتمسك بها الكثيرون.
 

"هنا الأردن بلد العرف والعادة".. هل تتغير المفاهيم؟
 

تعيد هذه الواقعة إلى الأذهان النقاشات المستمرة حول التوازن بين التعبير عن المشاعر الفردية والالتزام بالقيم والعادات المجتمعية في الأردن. فبينما يشهد المجتمع الأردني انفتاحًا وتطورًا في العديد من جوانب الحياة، لا يزال للعادات والتقاليد تأثير كبير على السلوكيات والتفاعلات الاجتماعية، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات العاطفية والارتباط.
 

ما رأي الأصدقاء والقراء؟
 

تبقى هذه الواقعة محل نقاش وجدل بين الأردنيين، حيث تتفاوت وجهات النظر حول مدى تقبل المجتمع لمثل هذه المبادرات الرومانسية العلنية. فهل تمثل هذه اللحظة شرارة لتغيير بعض المفاهيم المتعلقة بالتعبير عن المشاعر في الأماكن العامة؟ أم أنها ستبقى مجرد حالة فردية "خارجة عن المألوف" في "بلد العرف والعادة"؟ يبقى السؤال مفتوحًا للقراء والمتابعين للتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم حول هذه القضية التي أثارت تفاعلًا واسعًا.