الدكتور الحجيري يحذر من تأخير علاج مرضى القلب: حالات وفاة تتكرر بسبب الرأي الثاني لشركات التأمين

أعرب الدكتور محمد الحجيري، استشاري الفسيولوجيا الكهربائية التدخلية للقلب، عن قلقه الشديد إزاء تأخير حصول مرضى القلب على العلاج اللازم بسبب لجوء شركات التأمين إلى طلب رأي طبي ثانٍ في حالات حرجة.
واستذكر الدكتور الحجيري بحزن حالة أحد مرضاه قبل سنتين (رحمه الله)، والذي كان يعاني من تسارع بطيني حاد استدعى زراعة جهاز صاعق القلب (ICD). وذكر أن شركة التأمين أصرت حينها على عرض الحالة على طبيب آخر لإبداء رأي ثانٍ، والذي أفاد بعدم حاجة المريض للجهاز.
وأضاف الدكتور الحجيري بأسى: "توفي المريض قبل شهر".
وفي سياق متصل، عرض الدكتور الحجيري تخطيطًا لقلب مريضة حالية تعاني من تسارع حاد في نبضات القلب وصل إلى 300 نبضة في الدقيقة. وأشار إلى أن شركة التأمين أصرت أيضًا على عرض حالتها على طبيب آخر للحصول على رأي ثانٍ.
وعبر الدكتور الحجيري عن خشيته من تكرار المأساة، قائلًا: "هذه هي المريضة الخامسة التي تتعامل معها شركة التأمين بهذه الطريقة. يبدو أن الرأي الثاني سيأتي كالعادة ليؤكد عدم حاجتها للعلاج الضروري."
وتساءل الدكتور الحجيري بمرارة: "هل يجب أن ننتظر حتى تتوفى هذه المريضة أيضًا لكي تقتنع شركة التأمين بضرورة العلاج؟"
وحذر الدكتور الحجيري من خطورة هذا الإجراء الذي تتبعه بعض شركات التأمين، مؤكدًا أن تأخير العلاج في حالات القلب الطارئة يمكن أن يكون له عواقب وخيمة ويهدد حياة المرضى. ودعا الجهات المعنية إلى ضرورة التدخل لضمان حصول المرضى على الرعاية الطبية اللازمة في الوقت المناسب دون تأخير أو تعقيد.