كشف مصدر حكومي أردني لموقع الجزيرة نت أن الأردن قد قرر رفض تصدير الخضار والفواكه إلى إسرائيل بشكل كامل، وليس فقط (البندورة)، كما أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية في تقاريرها. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، جاء رفض الأردن لتصدير البندورة بعد أن سمحت وزارة الصحة الإسرائيلية باستيرادها بشروط معينة.
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية حظرت الشهر الماضي استيراد الطماطم من الأردن، مشيرةً إلى مخاوف تتعلق بسلامة المياه المستخدمة في ري المحاصيل، بالإضافة إلى مزاعم باكتشاف جرثومة الكوليرا في مياه نهر اليرموك وبعض المنتجات الزراعية. ولكن الأردن دحض هذه المزاعم، مؤكدةً أن مياه نهر اليرموك خالية تمامًا من أي تلوث. تعتبر الصحيفة الإسرائيلية أن النزاع بين عمّان وتل أبيب قد يكون بمثابة ذريعة من الأردن “لمعاقبة” إسرائيل على تصرفاتها في غزة والضفة الغربية ولبنان. وقد أكد برنامج مراقبة مصادر المياه في الأردن أنه أجرى جميع التحاليل المخبرية اللازمة لضمان جودة المياه المستخدمة في الري والشرب، والتي تتوافق مع المواصفات الأردنية والدولية المعتمدة. من جهة أخرى، أفادت الجزيرة نت أن المزاعم الإسرائيلية حول تلوث بعض المنتجات الزراعية الأردنية كادت أن تؤدي إلى توقف تصدير الخضار والفواكه الأردنية إلى دول الخليج، وخاصة السعودية. لكن الاتصالات التي أجرتها الحكومة الأردنية مع السلطات السعودية، بالإضافة إلى إعادة إجراء التحاليل المخبرية، أثبتت عدم صحة هذه المزاعم، مما حال دون اتخاذ قرار سعودي بوقف استيراد الخضار الأردنية. بدوره، أكد المدير السابق للجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه، عبد الله الزبن، أن “المزارعين الأردنيين يرفضون تصدير الخضار والفواكه للجانب الإسرائيلي بشكل قاطع”. وأوضح أن المزاعم الإسرائيلية بشأن وجود جرثومة في البندورة الأردنية هي “أكاذيب”، تهدف إلى إلحاق الضرر بالمنتجات الأردنية بسبب مواقف الأردن الداعمة لفلسطين. وشدد الزبن على أن “أعضاء الجمعية ملتزمون بعدم تصدير المنتجات الزراعية إلى الكيان الصهيوني”، مؤكدًا أن موقفهم تجاه القضية الفلسطينية سيظل ثابتًا.