واشنطن: حث مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مايك إيفانز، إسرائيل على استغلال الفترة الحالية واتخاذ إجراءات حاسمة، بشأن حربي غزة ولبنان، قبل يوم التنصيب المقرر في 20 يناير المقبل.
وقال إيفانز في تصريحات لقناة i24NEWS في أول مقابلة له بعد الانتخابات: “يريد ترمب أن (تنهي إسرائيل المهمة) في الأسابيع الثمانية المقبلة”، في إشارة إلى حربيْ غزة ولبنان.
وأضاف: “يمكن لإسرائيل إنهاء الأمور في الجنوب والشمال، ومن ثم يمكن أن يتحول التركيز إلى إيران”، مشيراً إلى اعتقاده بأن هدف ترمب هو أن “تستهدف إسرائيل منشآت النفط الإيرانية وحاويات التجارة قبل 12 يناير”، ما قد يؤدي إلى شلّ الاقتصاد الإيراني.
وعندما سُئل عما إذا كان قد تلقى هذه الرسالة مباشرة من ترمب، أجاب إيفانز: “أعتقد أنه يشير إلى ذلك. من خلال معرفتي به لمدة أربع سنوات، أعتقد تماماً أن هذا هو ما يريده”.
وتابع إيفانز أنه “بمجرد إضعاف إيران، سيعرض ترمب على إسرائيل مكافآت كبيرة، بما في ذلك اتفاقية سلام مع العالم السني”.
وفيما يتعلق بالاتصالات بين ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أشار إيفانز إلى أنه من غير المرجح أن يتم تبادل أي رسائل مباشرة، حيث أن ترمب ليس في منصبه حالياً، ومع ذلك، أكد أن ترمب يحترم نتنياهو، على الرغم من اختلافاتهما في أساليب الاتصال.
وقال: “ترمب يقول ما يدور في ذهنه، بينما يفكر نتنياهو قبل أن يتحدث. كلاهما شخصان لامعان، ويحترمان بعضهما البعض كثيراً”.
حرية حركة في إيران
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال الشهر الماضي، إن إسرائيل تتمتع بحرية حركة غير مسبوقة بعد غاراتها الجوية الأخيرة على إيران، مشيراً إلى أن منع إيران من الحصول على أسلحة نووية يمثل أولوية قصوى لإسرائيل.
وأضاف نتنياهو في كلمة أمام ضباط جدد بالجيش، أن إسرائيل تتمتع اليوم بحرية حركة أكبر في إيران من أي وقت مضى، فيما زعم أن تل أبيب قادرة على الوصول إلى أي مكان في إيران إذا دعت الحاجة.
وزاد: “الهدف الأسمى الذي أعطيته للقوات الإسرائيلية وفروع الأمن هو منع إيران من الحصول على سلاح نووي.. لم أرفع، ولم نرفع، ولن نرفع أعيننا عن هذا الهدف”.
ورأى أن إسرائيل ضربت إيران في نقاط ضعفها خلال الهجمات الأخيرة، مشيراً إلى أن تصريحات قادة النظام الإيراني لا يمكن أن تغطي الحقيقة “وهي أن إسرائيل لديها اليوم حرية حركة في إيران أكبر من أي وقت مضى. يمكننا الوصول إلى أي مكان في إيران حسب الحاجة”.
وذكر نتنياهو أن إسرائيل تعمل على تفكيك ما اسماه بـ”محور الشر” المقابل لها بـ”ضربات محسوبة”، مشيراً إلى أنه “لن تكون هناك جيوشاً إرهابية على الحدود بعد الآن”.
واعتبر أن الاتفاقيات والقرارات الأممية والوثائق والاقتراحات، ليست الأهم عندما يتعلق الأمر بالحديث عن التسوية في لبنان، مشيراً إلى أن الأهم الآن هو القدرة والعزيمة على فرض الأمن واحباط الهجمات المضادة، ومواجهة تسلح الأعداء حسب الحاجة بالرغم من كل الضغوط والقيود.
اترك تعليقاً