كتب د. علي محمد الفقرا *
يحيي الأردنيون اليوم الرابع عشر من تشرين الثاني بكل إجلال وإكبار ذكرى، ميلاد باني نهضة الأردن المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، الذكرى التي أرادها جلالة الملك عبدالله الثاني وشعبه الوفي أن تبقى خالدة خلود الوطن ورمزاً للعطاء والبذل والتضحية.
ويستذكر الأردنيون في ذكرى ميلاد الراحل الكبير طيب الله ثراه عطاء جلالته الذي قاد المسيرة على مدى سبعة وأربعين عاماً قائداً حمل الأردن إلى بر الأمان والسلام برؤيته الثاقبة وحنكته المشهورة وتفاني شعبه والتفاهم حوله، وإن الاحتفال بذكرى ميلاد الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه، والذي شكّلت مبادئ وأهداف الثورة العربية الكبرى جزءاً مهمًا وأساسيًا في فكره – عليه رحمه الله – فلم يَنفكَ عن اعتبار الرسالة الهاشمية رسالة الآباء والأجداد، ونقطة انطلاق في تعاطيه مع التحديات على كافة الصعد، و الأردن قد تمكن من إكمال مسيرة بناءِ وطن قومي عربيّ فخور بماضيه ومتطلع لمستقبله، من خلال دور الملك المعزز عبد الله الثاني ابن الحسين الذي انطلق بمبادئ الثورة العربية الكبرى وبمسيرة الآباء والأجداد القائمة على قبول واحترام الآخر والاعتدال والتعددية، وهي عوامل أرست سلوكات المجتمع المدني، وساعدت في اجتياز الأردن العقبات والتحديات على كافة الصعد.
كما شهدت الاردن تحت قيادة المغفور له الحسين بن طلال تطورًا ملحوظًا في مختلف القطاعات، وكان التعليم من أبرز المجالات التي حظيت باهتمام خاص. أدرك الملك الحسين أهمية التعليم في بناء مجتمع قوي ومزدهر، وركز بشكل خاص على تعزيز التعليم الاساسي والثانوي والمهني كوسيلة لتلبية احتياجات السوق المتغيرة وتوفير فرص عمل للشباب الأردني. في هذا السياق، يمكن القول إن الملك الحسين كان الباني لنظام التعليم مما ساهم في تحسين جودة التعليم وتوسيع نطاقه ليشمل مجالات جديدة ومبتكرة حتى أصبح الأردن من اوائل الدول في المنطقة في جودة التعليم والأكثر تميزا.
وفي الختام رحم الله الحسين بن طلال وأدام الله عز الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وان يديم على الاردن نعمة الامن والامان.
*مدير التربية والتعليم لمنطقة القصر
اترك تعليقاً