ردت الكاتبة الأردنية رحاب القضاة على مقال الإعلامي الدكتور محمد العرب والذي جاء تحت عنوان ( الأردن نافذة الخلاص ودار النشامى )
وطن الروح والقلب الذي ينثر عبقه في ذاكرة كل من يمر به أو يسمع عنه.
كلماتك نسجت صورة أبدية لهذا البلد العظيم، وكأننا نراه من نافذة قلبك، حيث البتراء ليست مجرد صخور وردية
بل قلب نابض بتاريخ صنعته أيدي الأنباط، وجرش ليست أعمدة من حجر
بل أناشيد قوة ترددها أجيال الرومان.
في كل زاوية من الأردن حكاية تروي قصص الشموخ والصمود، في كل جبل ووادٍ وشاطئ، ذكريات عن أمم تعاقبت وتركت إرثاً يفيض بالفخر.
كيف لا تدهشنا هذه الأرض التي جمعت الجمال والتاريخ في حضنها؟
النشامى…
أبناء الأرض التي صقلت معدنهم ليكونوا رموزاً للكرم والصبر والشجاعة.
هذه الأرض لا تُخرج إلا من عاش قيمها وتشبّع بترابها؛ رجال ونساء يخطون ملامح تاريخ جديد، تماماً كما فعل أجدادهم.
في ملامحهم ترى حكايات الكرامة، وفي عيونهم تجد بريق الإرادة الذي لا ينطفئ.
الأردن ليس مجرد جغرافيا، بل أرواح حية تشع دفئاً وكرماً لكل من يقترب، وجباه لا تعرف الانحناء أمام التحديات.
هم سندٌ لمن يحتاج، وأخوة لكل من يلجأ إلى ديارهم.
الأردن…
تلك اللوحة التي لا تكتمل إلا بإنسانها، وطبيعتها، وتاريخها.
هو وطن لا يُنسى، حيث النجوم في صحراء وادي رم تحكي أسرار الخلود، وأمواج العقبة تغني أغاني السلام.
الأردن لا يسكن في الذاكرة فقط، بل يتجذر في القلب، يترك أثراً عميقاً، ويدعونا إلى التعلق به أكثر كلما سمعنا عنه.
كيف يمكن لإنسان أن يقرأ عن هذا البلد دون أن يشعر بحنين لا ينتهي لزيارته؟
الأردن لا يزيدنا إلا حباً واعتزازاً بأرضٍ جمعت كل معاني العراقة والنبل.
اهلاً وسهلاً بك في الأردن الشامخ ..
اترك تعليقاً