.
هاني الهندي
.
في جلسة دافئة عقدت لجنة النقد الأدبي في رابطة الكتاب الأردنيين ندوة بعنوان “المشهد النقدي في الأردن” مساء يوم السبت الماضي، تحدث فيها الدكتور أحمد النعيمي، والدكتور بكر سباتين، والقاصة حنان باشا، وأدار الندوة الشاعر جميل أبو صبيح.
استعرض الدكتور أحمد النعيمي في ورقته تاريخ الحركة النقدية في الأردن منذ تأسيس الإمارة حتى يومنا هذا، وأشار إلى أن الحركة النقدية في الأردن تواجه تحديات مشابهة لتلك التي تواجه النقد العربي عموما، مثل تلقي النقد العربي دون مراعاة جذوره الفلسفية، والاعتماد على الترجمة، وتطوير النقد الأكاديمي بمعزل عن الحياة الأدبية المعاصرة.
هذه التحديات تؤثر على الأدب، وهو الموضوع الرئيسي للنقد، وتثير تساؤلات حول دور النقد وتطوير الحركة الأدبية في الأردن.
وأشارت القاصة الباشا في ورقتها إلى عدم وجود نقد بقدر ما يوجد مسميات، “ولا أدري أين تكمن العلة، فهو محصور في فئة من الأشخاص ليس بإمكانك الوصول إليهم إلا بعد تجاوز شروط معينة، وإذا ما تتبعت المقالات النقدية، أو حفلات الإشهار فأنا كقارئة متذوقة أولا أعود شبه خالية الوفاض من ذلك الأمر والذي بلغت الطنطنة أوجها عند الإعلان عنها”.
كما أشارت إلى أن هناك نقد حاقد تشعر بأنه لطم الكاتب ولم يقم بتفسير محتوى الكتاب، “وأقصد بالتفسير ما سبق وأشرت له من تشريح وتعرية وتحرير معضلات الكتاب وإطلاق العطر وتذويب الهن وطي الصفحات بتأن وروية”.
وأشار الدكتور بكر سباتين في ورقته إلى أن النقد الأدبي هو التقييم للأعمال الأدبية من خلال إخضاعها للمقارنة والتحليل والتفسير وفق منهج علمي يتعامل مع النص من خلال جنسه الأدبي وشروطه الفنية، وبالتالي تفسير دلالات المعنى الكامن في الفكرة ومآلاتها.
وأشار في المحصلة يبقى مستقبل النقد في الأردن مبشرا بالخير، بوجود الفضاء الرقمي كمنصة بديلة، أتاحت الفرصة لكل من يمتلك أدواته، أن ينتشر وفق قدرته على العطاء.. فالنقد من أهم وسائل البناء للمشهد الثقافي الأردني.
في نهاية الندوة شكر الشاعر جميل أبو صبيح كل من شارك وساهم في إنجاح هذه الفعالية.
اترك تعليقاً